عام 2024 يسجل أعلى درجات الحرارة على الإطلاق

 

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرًا جديدًا يكشف عن درجات الحرارة المسجلة في العام الماضي، مستندة إلى بيانات من ست منظمات دولية. ووفقًا للتقرير، “تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 هو العام الأكثر دفئًا، حيث سجلت درجة حرارة السطح حوالي 1.55 درجة فوق متوسط ما قبل الصناعة الذي يغطي الفترة 1850-1900”.

 

كما أشار التقرير إلى أن “السنوات العشر الأكثر سخونة على الإطلاق” كانت خلال الفترة من 2014 إلى 2023، مؤكدًا أن السنة التقويمية 2024 هي الأولى التي شهدت فيها درجة الحرارة العالمية متوسطًا 1.5 درجة فوق متوسط 1850-1900.

 

وتناول التقرير أيضًا التوقعات لدرجات الحرارة غير العادية في سطحي الأرض والبحر وحرارة المحيطات خلال عام 2024. ورغم أن هدف اتفاق باريس في الحد من ارتفاع الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة لا يزال قائمًا، إلا أنه مُعرض لخطر شديد.

 

وحُدد موعد نشر تقرير “حالة المناخ العالمي 2024” في مارس 2025، حيث سيشمل هذا التقرير جميع تفاصيل مؤشرات تغير المناخ الأساسية، بما في ذلك الغازات الدفيئة ودرجات حرارة السطح ودرجة حرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الأنهار الجليدية.

 

في سياق ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي تضمن التقرير وجهات نظره، أن “تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يثبت مرة أخرى أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي حقيقة ملموسة لا يمكن إنكارها”.

 

وأوضح غوتيريش قائلاً: “إن تسجيل درجات الحرارة في بعض السنوات أعلى بمقدار 1.5 درجة من متوسط ما قبل الصناعة لا يعني أننا سننكر الأهداف طويلة المدى، بل يعني أننا بحاجة إلى الكفاح بقوة أكبر للوصول إلى المسار الصحيح”.

 

وأضاف: “تتطلب درجات الحرارة الحارقة التي شهدناها في عام 2024 اتخاذ إجراءات مناخية رائدة في عام 2025. لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ ما في الكارثة المناخية، ولكن يتعين على القادة أن يتحركوا الآن”.

 

وقالت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مشيرةً إلى اللحظات التاريخية التي نشهدها في ما يتعلق بالمناخ: “لم نشهد سنة أو اثنتين فقط من الأعوام القياسية، بل شهدنا سلسلة من الأحداث المناخية المدمرة والمتطرفة استمرت عشر سنوات”.

 

وأكدت ساولو أن زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة لا تعني التخلي عن الأهداف طويلة المدى، فكل درجة من درجات الحرارة مهمة وتأثيرها ينفذ في حياتنا واقتصاداتنا وكوكبنا.

 

 

 

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.