تفاصيل جديدة حول رفض دمشق زيارة إمام أوغلو… من يقف وراء إلغاء الزيارة؟

أصدر اتحاد البلديات التركية (TBB)، الذي يرأسه رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، بياناً بشأن إلغاء الزيارة الدبلوماسية المحلية المقررة إلى سوريا، مشيراً إلى تفاصيل لافتة في سياق القرار.

وذكر البيان  الذي تابعه موقع تركيا الان٬ أن الزيارة التي كانت مقررة إلى العاصمة السورية دمشق قد تم إلغاؤها، مشيراً إلى أن اتحاد البلديات التركية كان قد أكمل كافة التحضيرات اللازمة وأرسل رسائل رسمية إلى وزارة الخارجية لإبلاغها.

كما أشار البيان إلى “أن الزيارة كانت تهدف إلى معالجة الآثار المدمرة للصراعات الطويلة على الحكومات المحلية في المنطقة، والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، فضلاً عن مشاركة الخبرات المحلية التركية لدعم الاستقرار الإقليمي. كان من المخطط للزيارة فتح قنوات التعاون بين الحكومات المحلية، تحديد الاحتياجات في الموقع، وإعادة تأسيس علاقات المدن التوأمة بين بلديات تركيا وسوريا، بالإضافة إلى إقامة علاقات جديدة”.

“إلغاء الزيارة بعد 6 ساعات من الموافقة”

فيما يتعلق بإلغاء الزيارة، أوضح البيان أن المسؤولين السوريين وافقوا على المواعيد مسبقاً، إلا أن هذه الموافقة تم إلغاؤها بعد 6 ساعات، مما حال دون تنفيذ الزيارة كما كان مخططاً لها. وأشار البيان إلى أن هذه التطورات عطلت الأهداف التنموية المقررة، حيث كانت الزيارة تهدف إلى تعزيز دور تركيا الريادي في الاستقرار الإقليمي من خلال دبلوماسية محلية تكمل هذا الدور.

تأكيد على الاستمرار في العمل الوطني والدبلوماسي

في سياق البيان، الذي تابعه موقع تركيا الان٬  شدد اتحاد البلديات التركية على أهمية استمرار الجهود لدعم مصالح تركيا وتعزيز استقرارها، مؤكداً أن العمل سيستمر بحزم لتحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على تعزيز الحكومات المحلية والمساهمة في السلام الإقليمي والعالمي عبر الدبلوماسية المحلية.

كما ذكر البيان أنه في وقت تسعى فيه العديد من الدول للتأثير على المنطقة من خلال علاقات مع المسؤولين السوريين، فإن الهدف من المبادرة كان تعزيز فعالية تركيا في هذا السياق.

موقف رئيس بلدية إسطنبول

من جانبه، صرح أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، بأن الزيارة تم إلغاؤها بعد 6 ساعات من تأكيد الموعد، مشيراً إلى أن “من تدخل لإلغاء الموعد المؤكد هو أمر معروف للجميع”، وأضاف: “تركيا هي دولة كبيرة لا يمكن تحديدها بشخص واحد، هي هيكل أكبر بكثير من ذلك.”

ختاماً، أكد إمام أوغلو أن هذه التطورات تعكس أهمية الفهم الصحيح لتركيا كدولة كبيرة، وأن الإلغاء لم يكن في مصلحة الاستقرار الإقليمي.

 

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.