في خطوة تجمع بين التراث والتاريخ، بدأ جنود الدرك المسؤولون عن حماية قصر توب كابي، أحد أبرز المعالم السياحية والتاريخية في إسطنبول، تأدية نوباتهم مرتدين زي “السلاحدار”، الذي كان يُستخدم في الفترة العثمانية قبل عام 1856.
قصر توب كابي: بوابة للتاريخ العثماني
بُني قصر توبكابي بأمر من السلطان محمد الفاتح عقب فتح إسطنبول عام 1453، وظل مقراً لإدارة الدولة العثمانية على مدار قرون. ويستقطب القصر سنوياً ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث استقبل خلال عام 2024 أكثر من 4.6 مليون زائر.
تطبيق جديد يعيد الحياة إلى التاريخ
يتولى حماية القصر فصيل حماية قصر توب كابي التابع لقيادة الدرك في إسطنبول. وفي إطار تطبيق جديد أعلن عنه، بدأ جنود الدرك بتأدية نوباتهم عند بوابتي باب السلام وباب السعادة مرتدين زي “السلاحدار”، الذي أُعيد تصميمه استناداً إلى الوثائق والمخطوطات التاريخية.
وفي تصريح خاص، قال إلهان كوجامان، رئيس دائرة قصر توب كابي:
“قمنا بتنفيذ مشروع مستوحى من الفترة العثمانية، حيث ألبسنا جنود الدرك زي السلاحدار، الذي كان يرتديه الجنود المكلفون بحماية القصر في تلك الحقبة. استندنا في تصميم هذه الأزياء إلى المراجع التاريخية، من مصغرات ووثائق، لضمان الدقة في الألوان والتصاميم. الهدف من هذا المشروع هو إحياء التاريخ من خلال تجربة تفاعلية تعيد الزوار إلى أجواء الماضي”.
السياح يتهافتون لالتقاط الصور
نال التطبيق الجديد إعجاباً واسعاً من السياح الذين حرصوا على التقاط الصور مع جنود السلاحدار بزيهم المميز. وقالت ليا أونسال، إحدى الزائرات من مدينة مرمريس:
“زيارتنا إلى قصر توب كابي كانت استثنائية. رؤية الجنود بزي السلاحدار جعلتني أشعر وكأنني عدت بالزمن إلى العصور العثمانية. إنها تجربة فريدة من نوعها”.
تجربة عالمية في المتاحف التاريخية
ارتداء القوات الأمنية لملابس تقليدية في المواقع التاريخية يُعد تقليداً عالمياً تتبعه دول مثل إنجلترا وإيطاليا وسويسرا. ويتيح هذا التقليد للزوار فرصة التعرف على التراث العسكري والتاريخي للدول بطريقة تفاعلية.
قصر توبكابي: إرث خالد
يظل قصر توب كابي رمزاً للتاريخ العثماني وأحد أهم المعالم التي تجذب السياح في تركيا، حيث يجمع بين عظمة الماضي وتجارب الحاضر التي تجعل من زيارته تجربة لا تُنسى.
المصدر: تركيا الان