عاد النقاش مجددًا حول مشروع ميلين الكبير الذي يهدف إلى معالجة مشكلة المياه في إسطنبول، حيث تشهد المدينة بين الحين والآخر حالات جفاف، مما يثير القلق حتى عام 2071.
دعوة إلى التصرف
صرح فاروق أوزلو، عمدة مدينة دوزجة، التي تعد مصدر مياه تيار ميلين، بأن مياه الصرف الصحي تتداخل مع مياه الشرب التي يعتمد عليها سكان إسطنبول. ودعا إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (ISKI) إلى “القيام بواجبها”.
وأوضح أوزلو في منشوره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي أن شركة إسكي (ISKI)، التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى، مسؤولة عن صيانة حوض ميلين، الذي يعتبر مصدرًا حيويًا لمياه الشرب في المدينة.
استثمارات متعثرة
وأكد أوزلو أن شركة ISKI تمتلك استثمارات ضرورية في المنطقة لتأمين جودة المياه، كاشفًا أن “مياه الصرف الصحي تختلط بالمياه التي يشربها سكان إسطنبول”،
وجدد نداءه للشركة بضرورة الإسراع في استكمال الالتزامات المتعلقة بتنظيف الجداول التي تزود المدينة بالمياه.
وتطرق أوزلو إلى مسائل تعاونية مع بلدية إسطنبول الكبرى، مشيرًا إلى أن تلك البلدية لم تقبل محاولة المديرية العامة لإدارة المياه إعلان إسطنبول ودوزجي “أخوين في الماء” العام الماضي، حيث تم إعلان دوزجي “أخوين في الماء” مع كوجالي.
حاجة متزايدة للمياه
يبلغ عدد سكان إسطنبول حاليًا 16 مليون و708 آلاف و850 نسمة، مقارنة بـ 7.3 مليون نسمة في عام 1990، عندما تم اتخاذ قرار بشأن مشروع ميلين الكبير.
يعتمد المشروع على نقل المياه من نهر ميلين إلى إسطنبول، حيث يقع سد ميلين على بعد 170 كيلومترًا شرق مضيق البوسفور، ويحتوي على قدرة تخزين تصل إلى 694 مليون متر مكعب.
ويهدف السد إلى تلبية احتياجات إسطنبول المائية من خلال توفير مليار و77 مليون متر مكعب من المياه سنويًا حتى عام 2071.
التحديات الحالية
تشمل استراتيجية المشروع نقل المياه إلى الجانب الأوروبي عبر خط أنابيب بطول 5,551 مترًا تحت مضيق البوسفور. ومع ذلك، تم إغلاق هذا الخط من قبل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، في عام 2023 بحجة الحفاظ على الطاقة.
المصدر: تركيا الآن