متى سيحدث زلزال إسطنبول كبير؟ ولماذا تأخر؟.. بروفيسور تركي يجيب

في ظل تعرض العديد من مناطق البلاد لزلازل يومية متفاوتة القوة، فإن ما يخيف المواطنين أكثر هو الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول. وقد أظهرت الزلازل التي وقعت في 6 فبراير 2023، ومركزها كهرمان مرعش، وأسفرت عن دمار واسع، النتائج المحتملة للكارثة التي قد يشهدها زلزال إسطنبول المنتظر.

ارتفاع وتيرة الزلازل في تركيا
شهدت تركيا خلال السنوات الأخيرة زلازل شديدة أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص. وتركت زلازل كهرمان مرعش في 6 فبراير آثاراً عميقة في ذاكرة تركيا، مما أدى إلى إطلاق موجة من الوعي العام بشأن هذه الكوارث.

متى سيحدث زلزال إسطنبول الكبير؟ ولماذا تأخر؟
مع استمرار المواطنين في التعايش مع حقيقة الزلازل، تسارعت جهود التحول الحضري في العديد من المدن. ومع ذلك، تبقى إسطنبول، التي تُعتبر “قلب تركيا”، الأكثر تهديداً من الزلازل.

ويشير الخبراء إلى أن الوقت قد حان لوقوع الزلزال المنتظر في إسطنبول. وفي هذا السياق، أجاب البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش عن التساؤلات التي تشغل بال الجميع: متى سيحدث الزلزال الكبير؟ ولماذا تأخر؟

تفسير علمي لتأخر زلزال إسطنبول
أوضح البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش، وهو مهندس جيولوجي، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، سبب تأخر زلزال إسطنبول باستخدام مثال سان فرانسيسكو. وأكد أن الفوالق لم تخرج بعد من فترة “الهدوء” التي تمر بها.

اقرأ أيضا

“مرمرة دخلت فترة هدوء استمرت 75 عاماً”

 

أثار البروفيسور بكتاش تساؤلات حول تأخر الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول، والذي كان قد تم التنبؤ بحدوثه بعد زلزال إزميت عام 1999. في منشور له، أوضح البروفيسور أنه بعد زلزال إزميت-دوزجه، والذي نقل الإجهاد التكتوني إلى منطقة مرمرة، توقع الخبراء زلزالاً بقوة تزيد عن 7 درجات في غضون 30 عاماً. ومع ذلك، وبعد مرور 25 عاماً، لم يتحقق هذا السيناريو.

وأشار البروفيسور إلى أن عدم تسجيل أي زلازل بقوة تتجاوز 5.9 درجات خلال هذه الفترة قد يكون دليلاً على أن الفوالق في منطقة مرمرة لا تزال في فترة استرخاء، مشبهاً الوضع بما حدث في سان فرانسيسكو عام 1906، حيث أعقب الزلزال الكبير هناك فترة هدوء استمرت 75 عاماً.

وأكد أن التحميل التكتوني مستمر على فالق شمال الأناضول، مما يجعل مراقبة النشاط الزلزالي أمراً بالغ الأهمية للتنبؤ بالأحداث المستقبلية وحماية السكان.

 

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.