اقتربت الذكرى الثانية لزلزال قهرمان مرعش، الذي صنف كـ “كارثة العصر”، في وقت لا يزال فيه السؤال حول كيفية تقليل مخاطر الزلازل وتأثيراتها على المدن التركية قائمًا.
في تصريحات جديدة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، حذر البروفيسور٬ عالم الزلازل الدكتور ناجي غورور، من خطورة إعادة المدن إلى حالتها القديمة بعد الزلازل، مؤكدًا أن ذلك لن يكون كافيًا لمواجهة الكوارث المستقبلية. وقال: “نحن نحاول إعادة المكان إلى حالته القديمة بعد الزلزال، ولكن حالته القديمة لم تكن مقاومة للزلازل! إذا أعدنا الوضع كما كان، سيكون هناك موت ودمار مرة أخرى! يجب أن نجعل المدن مقاومة للزلازل”.
“مشكلة الزلازل مستمرة”
غورور أضاف في حديثه: “مع اقتراب الذكرى السنوية لزلزال 6 فبراير 2023، يستعد الإعلام والسياسيون لعرض ما تم إنجازه، في حين لا يزال الناجون يعانون من نقص الخدمات. لكن، حتى لو تم إنجاز كل شيء اليوم، فإن مشكلة الزلازل لن تنتهي”.
“الزلازل ستستمر للأبد”
وتابع قائلاً: “الزلازل ستستمر للأبد، قد لا نكون نحن هنا عندما تحدث المرة القادمة، ولكن أطفالنا وأحفادنا سيكونون هم الذين سيواجهون نفس المعاناة. لا يمكننا التوقف عن نقل الألم والموت من جيل إلى جيل. الحل يكمن في بناء مدن مقاومة للزلازل”.
“طالبوا بمدن مقاومة للزلازل”
في رسالته الختامية، دعا غورور المواطنين إلى المطالبة من المسؤولين ببناء مدن مقاومة للزلازل، حيث أكد أن “المدن المقاومة هي التي يمكنها التعامل مع الزلازل الكبرى بأقل الأضرار. من خلال التعليم، والعلم، والتكنولوجيا الحديثة، يمكننا بناء هذه المدن وحمايتها من الكوارث”.
ختامًا:
غورور أشار إلى أن المجتمع يجب أن يغير تفكيره في كيفية التعامل مع الزلازل، مؤكداً أنه لا يمكن العودة إلى الوضع السابق، بل يجب العمل على جعل المدن أكثر مقاومة وأكثر أمانًا لمواجهة الكوارث المستقبلية.
المصدر: تركيا الان