حلقت المناطيد بمنطقة كبادوكيا التاريخية في ولاية نوشهير وسط تركيا، فوق المعالم الطبيعية والأثرية المغطاة بالثلوج، ما شكل لوحة طبيعية تدمج بين سحر الطبيعة وعراقة التاريخ.
ومع شروق الشمس، الأحد، انطلقت المناطيد من وديان بلدة غوريمه، حاملة السياح في رحلة فريدة، حيث امتزجت ألوان المناطيد الزاهية مع البياض الناصع للثلوج.
وبينما كانت أشعة الشمس تتسلل إلى القمم الصخرية المغطاة بالثلوج، أضفى الضباب الخفيف أجواءً جميلة على المشهد.
وتخللت الرحلات التي تستمر عادة نحو 45 دقيقة لحظات ساحرة، حيث حلّقت المناطيد فوق المناظر الطبيعية الفريدة.
ولم يفوت السياح فرصة توثيق هذه اللحظات الفريدة، حيث التقطوا صورا بانورامية للمناطيد وهي تحلق فوق التضاريس الجبلية المغطاة بالثلوج، مظهرة تناغما رائعا بين الطبيعة والتاريخ.
كما وثقت عدسة الأناضول المشهد من الجو باستخدام طائرات درون، لتبرز سحر كبادوكيا في فصل الشتاء بلمسة فنية.
وتعد كبادوكيا، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي المدهش والآثار التاريخية العريقة، مما يجعلها وجهة جذابة لعشاق المغامرة والجمال.
وتشتهر بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية “موائد الشيطان”، والتي تشكلت نتيجة عوامل الحت والتعرية.