أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن تركيا لن تخضع لمحاولات إثارة الفوضى، مشددًا على أن النظام الديمقراطي والقانوني في البلاد سيظل قائمًا مهما كان الثمن.
وفي تعليق على الأحداث الجارية، قال ألطون: “بدلاً من تقديم إجابات مقنعة على الادعاءات الجادة للسلطات القضائية، فإن محاولة التأثير على الإجراءات القضائية من خلال الدعوات إلى العنف في الشوارع هي جهد عبثي.” وأضاف: “دولتنا تمتلك القدرة على التمييز بين المذنب والبريء، كما أن شعبنا يتمتع بالحكمة والبصيرة لتحليل ما يجري بأفضل شكل ممكن.”
حملة اعتقالات وإجراءات أمنية مشددة
تأتي تصريحات ألطون في ظل حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال 106 أشخاص، بينهم رؤساء بلديات فرعية وصحفيون، وذلك في إطار تحقيقات تتعلق بقضيتي فساد وتشكيل منظمة إجرامية، بالإضافة إلى مساعدة منظمة إرهابية.
وبحسب المصادر، فإن القضية الأولى تشمل 100 معتقل، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في حين تتعلق القضية الثانية بمزاعم دعم الإرهاب، وتم على إثرها اعتقال 7 أشخاص آخرين، بينهم إمام أوغلو أيضًا.
حظر المظاهرات وتصاعد الاحتجاجات
وفي ظل التوترات المتزايدة، أعلنت ولاية إسطنبول عن تعليق جميع أشكال المظاهرات والتجمعات لمدة 4 أيام، بدءًا من يوم الأربعاء الماضي، في محاولة للحد من التصعيد.
ومع ذلك، شهدت المدينة احتجاجات حاشدة ، حيث خرج المتظاهرون لدعم إمام أوغلو والتعبير عن رفضهم للاعتقالات، وسط دعوات للتهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى.