تستمر التحقيقات في قضايا فساد خطيرة تتعلق بتحويل أكثر من 100 مليون دولار إلى جهات مرتبطة بتنظيم “PKK/KCK” الإرهابي، وذلك في إطار تحالف سياسي بين حزب “CHP” وحزب “DEM” خلال الانتخابات المحلية الماضية في 31 آذار 2024. الرئيس الحالي لبلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية شيشلي رسول إمراه شاهين، يواجهان اتهامات بصفقات سياسية ومالية سرية، وسط مزاعم بتورط قيادات في بلدية إسطنبول وحزب “DEM” في عمليات تحويل أموال عبر العملات الرقمية، مما يثير تساؤلات حول أبعاد هذه القضية وأثرها على الانتخابات المقبلة.
وفي التفاصيل التي تابعها موقع تركيا الان فان
الصفقة التي جاءت في إطار تحالف “التوافق في المدن” بين CHP وDEM، وُصف بأنه غطاء لاتفاقات سياسية ومالية سريّة، جرت عبر لقاءات داخل وخارج البلاد، وتحويلات بعملات رقمية.
وبموجب هذا انسحبت باشاك دميرطاش، زوجة السياسي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، من الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول، بعد اجتماع في بروكسل بين قيادات من حزب “DEM” ومسؤول في التنظيم الإرهابي، وبعلم وتمويل من شخصيات في بلدية إسطنبول.
وتم تحويل 20 مليون دولار بعد الانسحاب إلى “محفظة باردة” بالعملة الرقمية، فيما تلاها اتفاق على مبلغ إضافي قدّر بـ80 مليون دولار، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 100 مليون دولار.
كما عقد لقاء سري في فندق بإسطنبول بين رئيس بلدية شيشلي والقيادي السابق في “HDP” أزاد باريش، تضمّن تسليم مبالغ نقدية كبيرة. وتشير المعلومات إلى أن بعض هذه الترتيبات جرت بعيدًا عن علم قيادة حزب “DEM”.
مطالب سياسية ومكاسب إدارية كانت ضمن التفاهم، شملت تعيين شخصيات مقرّبة من التنظيم الإرهابي في مجالس بلدية، خاصة في بلدية إسنيورت، حيث تم توقيف 18 اسمًا لاحقًا.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من أي من الأطراف المعنية، ولم تُعلن النيابة العامة تفاصيل أو نتائج نهائية بشأن القضية.