هذا هو المستقبل الواعد الذي ينتظر تركيا

أوضح أستاذ الدكتور إيرفان كايا أولغر، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة كوجالي، أن التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وأوروبا قد ساعدت في تعزيز موقف تركيا في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن تركيا دخلت في مرحلة جديدة من التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن والدفاع والسياسة الخارجية.

وقال أولغر: “تركيا دخلت عامها العشرين منذ بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ورغم أن المفاوضات مستمرة من الناحية القانونية، إلا أنها توقفت عمليًا. آخر فصل تم فتحه كان في 2018، ومنذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو، قوبل رد تركيا على التهديدات الإرهابية والانقلاب المدعوم من الخارج بتفسير متحيز من قبل أوروبا، مما أثر على تقدم المفاوضات”.

وأضاف أولغر أن التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا قد تكون ساهمت في تعزيز موقف تركيا، مشيرًا إلى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يعتمد على قرار سياسي، حيث تقوم الدول المرشحة بتنفيذ التزاماتها، ويتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بالإجماع بشأن القبول.

كما أشار إلى أن بلغاريا ورومانيا لم تلتزما بالكامل بمعايير كوبنهاغن عندما انضمتا في 2007، ولكنهما تلقيتا دعمًا كبيرًا، كذلك انضمت دول مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2004 رغم التحديات الثقافية والسياسية.

وفيما يخص موقف تركيا تجاه الاتحاد الأوروبي، أكد أولغر أن تركيا جاهزة بشكل كبير من حيث التزاماتها تجاه الاتحاد، رغم وجود بعض النظرة المتحيزة ضدها في بعض الدول الأوروبية، مما أدى إلى تجميد بعض فصول المفاوضات. حاليًا، هناك 14 فصلًا ما زالوا مجمدين بسبب اعتراضات بعض الدول مثل فرنسا وقبرص اليونانية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.