احتجاجات إسطنبول تأخذ منحى خطيرًا: احتلال مسجد تاريخي وشرب الكحول على جدرانه

استمرت الاحتجاجات في منطقة سراج هانه بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، حيث شهدت تطورًا جديدًا عندما قام المتظاهرون باحتلال جدران مسجد “شيخ زاده”، أحد أبرز أعمال المعمار سنان في المدينة.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت بعد توقيف إمام أوغلو بتهم تتعلق بتسجيل البيانات الشخصية بشكل غير قانوني، وتلقي الرشوة، والتلاعب بمناقصات المؤسسات العامة، وتأسيس منظمة إجرامية بغرض ارتكاب جرائم. وخلال هذه الاحتجاجات، استخدم المتظاهرون الأحماض والفؤوس لمهاجمة الشرطة، وتوجهوا نحو مسجد “شيه زاده” ليصعدوا جدرانه، التي تعاني من التآكل بسبب الزمن وأعمال التخريب.

المسجد، الذي شيده المعمار سنان بأمر من السلطان سليمان القانوني لابنه الأمير محمد، يُعتبر واحدًا من أروع معالم إسطنبول المعمارية. وعلى الرغم من تاريخه العريق، تعرض جدرانه خلال الاحتجاجات لتشويه آخر، حيث قام المتظاهرون بتعليق لافتات والهتاف بشعارات، في مشهد أثار العديد من التساؤلات حول احترام الأماكن الدينية.

وفي مشهد آخر، تم توثيق بعض المتظاهرين وهم يشربون الكحول ويدخنون السجائر على جدران المسجد، في تصرف أثار استنكارًا واسعًا بين الأوساط المحلية.

مسجد “شيخ زاده”، الذي يُعتبر رمزًا من رموز التاريخ العثماني ويمثل فن المعمار التقليدي، يقع فيه ضريح الأمير محمد، الذي كان يُلقب بـ “جوهرة الأمراء” من قبل والده السلطان سليمان.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.