شهدت أسعار جرام الذهب في الأسبوع الماضي صعوداً تاريخياً تجاوز 4 آلاف ليرة، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً، قبل أن تستقر عند مستوى 3,700 ليرة. في ظل تساؤلات المستثمرين حول استمرارية هذا الصعود، أصدرت كل من جولدمان ساكس وبنك أمريكا توقعات جديدة لأسعار الذهب في السنوات القادمة.
الطلب على الذهب يرتفع مع زيادة المخاطر الجيوسياسية
تستمر زيادة الطلب على الذهب باعتباره “ملاذاً آمناً” في مواجهة المخاطر الجيوسياسية والأحداث السياسية الداخلية، بالإضافة إلى التوترات العالمية. في الأسبوع الماضي، سجل الذهب ارتفاعاً حاداً إلى 4 آلاف ليرة، بدعم من ارتفاع سعر الدولار إثر التطورات المتعلقة بمحاكمة رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وبعد هذا الارتفاع، استقر سعر الجرام عند 3,700 ليرة.
توقعات بنك أمريكا: زيادة في الأسعار حتى 2026
في خطوة متوقعة، رفع بنك أمريكا توقعاته لأسعار الذهب لعامي 2025 و2026. وأوضح البنك أن حالة عدم اليقين في السياسات التجارية الأمريكية ستظل تدعم أسعار المعدن الأصفر. رفع البنك تقديراته لعام 2025 من 2,750 دولاراً إلى 3,063 دولاراً، كما رفع توقعاته لعام 2026 من 2,625 دولاراً إلى 3,350 دولاراً.
جولدمان ساكس يرفع تقديراته للذهب: 200 دولار زيادة
من جانبه، قام بنك جولدمان ساكس بتعديل توقعاته لأسعار الذهب، حيث رفع تقديراته لنهاية عام 2025 من 3,100 دولار إلى 3,300 دولار. كما أعلن البنك عن نطاق سعر متوقع للذهب بين 3,250 و3,520 دولاراً.
وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن السبب وراء رفع التوقعات يعود إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) الأقوى من المتوقع، بالإضافة إلى زيادة الطلب من قبل البنوك المركزية. كما أضاف البنك أن توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عامي 2025 و2026 ستساهم في تعزيز تدفقات هذه الصناديق.
ختاماً، تبقى الأسئلة حول استمرارية ارتفاع أسعار الذهب قائمة، خاصة مع التوقعات التي تشير إلى إمكانية تجاوز الأسعار للمستويات الحالية في حال استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية.