في إطار تحقيقات الفساد الجارية في تركيا، ظهرت إفادة محمد بيلفان، محامي رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعزول أكرم إمام أوغلو، الذي يخضع لرقابة قضائية عقب اعتقاله على خلفية اتهامات تتعلق بغسل الأموال. وأكد بيلفان في إفادته أمام النيابة العامة أن تحويل مبلغ 2.4 مليون ليرة تركية إلى مؤسسة “ريفورم” كان عبارة عن “تبرع”، نافياً أي صلة بينه وبين أي أنشطة غير قانونية.
علاقة بيلفان بالمشتبه به محمد علي تشاليشكان
وخلال استجوابه، سُئل بيلفان عن علاقته بالمشتبه به محمد علي تشاليشكان، الذي تم توقيفه ضمن تحقيقات تتعلق ببلدية إسطنبول الكبرى. وأجاب:
“أعرف محمد علي تشاليشكان كمثقف بارز، لكن لا توجد بيننا أي علاقة مهنية أو تجارية سابقة.”
كما رفض مزاعم تقرير وحدة الجرائم المالية (MASAK) بشأن تحويله 1.5 مليون ليرة تركية إلى تشاليشكان.
تبرعات تحت المجهر
عند سؤاله عن علاقته بمؤسسة “ريفورم”، أوضح بيلفان أنه عضو فيها بصفته محامي إمام أوغلو، وقال:
“أنا عضو ومتبرع في مؤسسة ريفورم، وقمت بتحويل 2.4 مليون ليرة كتبرع فقط.”
نفي التهم وموقف القضاء
وشدد بيلفان على أن التحقيقات الموجهة ضده تأتي في إطار عمله القانوني السابق، رافضاً جميع التهم المنسوبة إليه.
وكانت نيابة إسطنبول قد فتحت تحقيقاً مع بيلفان بتهمة “غسل الأموال المتحصلة من الجرائم”، بموجب قانون مكافحة غسل عائدات الجريمة. ووفقاً لتقرير هيئة الرقابة المالية، فقد تم الكشف عن تحويلات مالية بين بيلفان وكل من محمد علي تشاليشكان ومؤسسة ريفورم.
وفي أعقاب اعتقاله خلال ساعات الليل، خضع بيلفان للاستجواب في مديرية الأمن، قبل أن يتم تحويله إلى محكمة الصلح الجنائية في إسطنبول، التي قررت فرض حظر سفر عليه كإجراء احترازي ضمن التحقيقات الجارية.