حزب الشعب الجمهوري في مأزق حقيقي.. من المرشح الحقيقي بعد سقوط إمام أوغلو؟

تصاعدت التكهنات حول مرشح حزب الشعب الجمهوري (CHP) في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد والرشوة والإرهاب، إضافة إلى إلغاء شهادته الجامعية، مما زاد من تعقيد موقفه القانوني والسياسي.

حزب الشعب الجمهوري يصر على ترشيح إمام أوغلو رغم التحديات
ورغم اعتقال إمام أوغلو، أعلن حزب الشعب الجمهوري داخل البرلمان أنه سيظل مرشحه الرسمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، أن الحزب سيواصل السعي حتى اللحظة الأخيرة لضمان ترشح إمام أوغلو، مضيفًا:
“لا يوجد لدينا أي مرشح آخر على جدول الأعمال. ولكن إذا لم يكن ترشيح إمام أوغلو ممكنًا رسميًا، فسيتم اختيار شخص آخر لخوض الانتخابات، لكننا سنفوز بها باسمه.”

انقسامات داخل الحزب حول المرشحين
وفي برنامج تلفزيوني على قناة TGRT Haber، علّقت الصحفية نوراي باشاران على الوضع داخل الحزب، مشيرةً إلى أن أوزغور أوزيل كان قد وصف إمام أوغلو ومنصور يافاش بأنهما “مهاجمان” أساسيان في فريقه السياسي، لكن الآن كلاهما خارج السباق”.

وأضافت:
“إمام أوغلو معتقل، كما أن مشكلته مع الشهادة الجامعية تجعله غير مؤهل قانونيًا للترشح. في المقابل، تصريحات رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش الأخيرة أثارت استياءً واسعًا، ما يعني أن الحزب بات في مأزق حقيقي بشأن مرشحه الرئاسي.”

أوزغور أوزيل.. المرشح الأقوى في الحزب
بعد الضغوط السياسية والجدل الدائر، برز أوزغور أوزيل كأقوى مرشح حالي داخل الحزب، خصوصًا بعد موقفه الحازم تجاه تصريحات يافاش، حيث اعتذر عن تصريحات الأخير وحاول احتواء الموقف.

وأشارت باشاران إلى أن مسألة شهادة إمام أوغلو قد لا تُحل قبل الانتخابات المبكرة المحتملة، مما يعزز فرص أوزل في الترشح رسميًا.

ترشيح أي شخص غير أوزيل قد يثير أزمة داخل الحزب
وأوضحت باشاران أن هناك جناحًا داخل الحزب يعارض ترشح أوزغور أوزيل، ويطالب بكشف جميع الوثائق والأدلة حول قضايا الفساد لضمان نزاهة الحزب.

وأضافت:
“وهناك داخل حزب الشعب الجمهوري،  من ينظر إلى أي مرشح غير أوزغور أوزيل على أنه خائن للحزب. هناك انقسام واضح بين من يريد الحفاظ على وحدة الحزب بأي ثمن، ومن يطالب بتنظيفه من الشبهات قبل الانتخابات.”

مستقبل غامض لحزب الشعب الجمهوري في ظل الأزمات
مع تصاعد الأزمات الداخلية، يجد حزب الشعب الجمهوري نفسه أمام خيارات صعبة، خاصة بعد فقدانه اثنين من أبرز قادته في السباق الرئاسي. ويبقى السؤال: هل سيتمكن الحزب من تجاوز هذه العاصفة وإيجاد مرشح قوي قادر على المنافسة في الانتخابات المقبلة؟

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.