رسالة من يافوز بينغول إلى أوزغور أوزيل

بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في إطار تحقيق حول قضايا فساد، دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى النزول إلى الشوارع ووجه انتقادات للشرطة. وفي أعقاب هذه الدعوات، كتب الفنان الكبير يافوز بينغول رسالة إلى أوزيل، عبّر فيها عن استنكاره لما حدث، قائلاً: “بعد دعوتكم لإخراج الشباب إلى الشوارع ودعوتكم لمقاطعة المنتجات، شعرت بضرورة كتابة هذه الرسالة لكم”.

في سياق التحقيقات التي طالت بلدية إسطنبول وأكرم إمام أوغلو، تم إصدار أوامر توقيف بحق 106 أشخاص. من بين المشتبه بهم، تم توقيف أكرم إمام أوغلو بتهمة “الفساد”.

وبعد توقيف أكرم إمام أوغلو وإبعاده عن رئاسة بلدية إسطنبول، دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى “الاحتشاد في الشوارع”، وطالب بمقاطعة العلامات التجارية المحلية والوطنية بزعم قربها من الحكومة.

اقرأ أيضا

“بايرقدار تي بي 2” التركية تحطم الأرقام القياسية…

وتوالت ردود الأفعال الرافضة لدعوة أوزيل للمقاطعة، حيث كتب الفنان الكبير يافوز بينغول رسالة احتجاجية إلى أوزيل. في رسالته،التي تباعها موقع تركيا الان٬ عبّر بينغول عن مشاعره وآرائه حول هذه الأحداث قائلاً:

“السيد أوزغور أوزيل،

بعد محاولتكم إخراج الشباب إلى الشوارع ودعواتكم للمقاطعة، شعرت بضرورة كتابة هذه الرسالة لكم. عبر قرون من الزمن، كانت لدينا قيم ومشتركات جمالية. كنا نحتضن بعضنا البعض في ألمنا، حزننا، أملنا وقلقنا. كانت الأناضول هي حضننا المشترك. يونوس إمره، حاجي بكتاش، مولانا، عاشق فيصل، نشات إرتاش، كمال صنال، باريش مانكو، فردي تايفور، إديب أكب بايرام، فولكان كوناك، بالإضافة إلى العديد من الأسماء التي لا يمكن حصرها هنا، جميعهم يمثلون جزءاً من هذا التراث. في الحقيقة، يجب أن ندرك أن الفن والفنانين لدينا هم القوة التي تجمعنا. ما يعالجنا وما يوحدنا هو هذا الفن. بينما نحتاج إلى التآزر وتبادل الضحكات والدموع، ما هو هذا الدعوة للمقاطعة، الشتائم، الإهانات والانقسام؟ السيد أوزغور أوزيل، ألا نحتاج إلى تزيين إنسانيتنا بالخير والفن؟ أدعوكم لأن تتصرفوا كسياسيين مسؤولين، وأن تذكّروا أنفسكم بقيمنا المشتركة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.