أطلق السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس ميرفي تصريحات مثيرة للجدل، زعم فيها أن قرار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقيادة التركية، مدعياً أن ترامب “وافق على القرار وأعطى الضوء الأخضر”.
هجوم على ترامب ثم تركيا
خلال حديثه عن السياسة الدولية، هاجم السيناتور عن ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهماً إياه بالتحالف مع الأنظمة الاستبدادية والابتعاد عن الديمقراطية. وقال ميرفي في تصريحاته التي تابعها موقع تركيا الان:
“ترامب يتحدث عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكراهيته للديمقراطيات. أعتقد أنه اتخذ قراراً استراتيجياً بالتحالف مع الديكتاتوريين أو مع القادة الذين يحولون بلدانهم إلى أنظمة استبدادية، مما يؤدي إلى تطبيع الحكم الفردي والفساد.”
مزاعم لا أساس لها بشأن تركيا
وفي سياق حديثه عن الوضع السياسي في تركيا، زعم ميرفي أن البلاد تشهد ضغوطاً متزايدة على المعارضة، مدعياً أن اعتقال إمام أوغلو جاء نتيجة مباشرة لمكالمة هاتفية بين ترامب والقيادة التركية. وقال السيناتور الأمريكي:
“نشهد خلال الأسابيع الأخيرة حملة قمع متصاعدة ضد المعارضة في تركيا. من الواضح أن تركيا تبتعد بشكل متسارع عن القيم الديمقراطية. وقرار اعتقال زعيم المعارضة (أكرم إمام أوغلو) لم يكن مصادفة، بل جاء بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والقيادة التركية. من المرجح أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لهذا القرار.”
جدل واسع حول تصريحات ميرفي
تصريحات السيناتور الديمقراطي أثارت جدلاً واسعاً، حيث لم يقدم أي دليل يدعم مزاعمه بشأن دور ترامب في اعتقال إمام أوغلو. واعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق محاولات الحزب الديمقراطي لتصعيد الهجوم على ترامب بعد خسارته الانتخابات الأخيرة، في محاولة لربطه بأحداث سياسية مثيرة للجدل حول العالم.
وفي المقابل، لم تصدر أي تعليقات رسمية من البيت الأبيض أو الحكومة التركية بشأن هذه الادعاءات، فيما يرى محللون أن تصريحات ميرفي تعكس حالة التوتر السياسي داخل الحزب الديمقراطي بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب.