بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، قرر حزب الشعب الجمهوري عقد مؤتمر استثنائي، مما فتح الباب أمام التنافس على رئاسة الحزب. وفي هذا السياق، كشف الصحفي باريش يركاداش، خلال حديثه لقناة TGRT Haber، أن القيادي في الحزب مسلم ساري سيعلن ترشحه رسميًا يوم السبت المقبل.
سباق على رئاسة الحزب
وأوضح يركاداش، خلال مشاركته في برنامج ميدان تقسيم على TGRT Haber، أن هناك مرشحين محتملين حتى الآن، وهما مسلم ساري وبرهان شيمشك، مشيرًا إلى أن ساري من المتوقع أن يعلن ترشحه رسميًا خلال أيام.
كليتشدار أوغلو يرفض “الوصاية” على الحزب
وفيما يتعلق بموقف الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، أكد يركاداش أن الأخير لم يكن يقصد أكرم إمام أوغلو وأعضاء فريقه في تصريحاته الأخيرة، متسائلًا: “لو كان يقصد إمام أوغلو، فلماذا ذهب لزيارته؟”. وأضاف أن كليتشدار أوغلو لم يكن ليقبل أن يصبح “وصيًا” على الحزب في ظل هذه الظروف.
لماذا لم يترشح كليتشدار أوغلو؟
من جهتها، اعتبرت الصحفية نوراي باشاران أن كليتشدار أوغلو اختار عدم الترشح لتجنب منح الشرعية لما وصفته بـ”مؤتمر مشبوه”. وأوضحت: “كليتشدار أوغلو لم يعلن فقط أنه لن يترشح، بل أشار إلى تعرضه للخيانة. قال بوضوح: لقد طُعنت في الظهر، فلماذا أترشح وأمنح الشرعية لهذا المؤتمر؟”.
من هو مُسْلِم ساري؟
مُسْلِم ساري هو سياسي واقتصادي تركي، وُلد في 24 مايو 1974 في كاديكوي، إسطنبول. أكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة إيسِنْيَالِ طاش اغيلي، وتابع دراسته الثانوية في مدرسة كارتال التجارية. حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة، ويواصل دراساته العليا في قسم العلوم السياسية بنفس الجامعة.
بدأ ساري مسيرته المهنية عام 1999 في البنك المركزي التركي، حيث تمت ترقيته إلى منصب خبير في عام 2004 بعد تقديمه أطروحة بعنوان “إدارة الديون الخارجية وتطبيقاتها في تركيا”. تخصص في مجالات التمويل الدولي وإدارة المخاطر والاقتصاد العالمي.
في المجال السياسي، انتُخب نائبًا عن إسطنبول في الدورة البرلمانية الرابعة والعشرين عام 2011، وعمل في لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان. شغل منصب عضو مجلس إدارة ايش بنك بين عامي 2017 و2019، واستقال لاحقًا بعد انتخابه عضوًا في المجلس الحزبي لحزب الشعب الجمهوري (CHP)، وهو المنصب الذي يشغله حاليًا.
مُسْلِم ساري متزوج من هاتيس ساري منذ عام 1999. له كتاب بعنوان “ملاحظات حول تركيا” نُشر بواسطة دار نادر للنشر.