توقعت شركة JPMorgan أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى دفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود. وفي تقرير٬ حذر كبير الاقتصاديين مايكل فيرولي من أن هذه الإجراءات قد ترفع معدل البطالة إلى 5.3%، وتؤدي إلى انكماش في النمو الاقتصادي.
وأوضح فيرولي في مذكرته أن البنك خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025 من 1.3% إلى -0.3%. وأكد أن التراجع المتوقع في النشاط الاقتصادي سيؤثر بشكل مباشر على سوق العمل، حيث ستُضغط عمليات التوظيف ويُتوقع زيادة معدلات البطالة.
وتابع فيرولي قائلاً: “من المتوقع أن يؤدي الانكماش في النشاط الاقتصادي إلى ضغط كبير على عمليات التوظيف، ما سيرفع معدل البطالة إلى 5.3% مع مرور الوقت.”
ويعكس تقرير JPMorgan تأثير الرسوم الجمركية، التي وصفها ترامب بـ”إعلان الاستقلال الاقتصادي”، والتي تستهدف العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي. هذه الرسوم، وفقاً للبنك، لا تؤثر فقط على التجارة الدولية، بل قد يكون لها تأثيرات سلبية على التوازنات الاقتصادية الداخلية في الولايات المتحدة.
وكانت مؤسسات استثمارية كبرى مثل Barclays وCiti وUBS قد خفضت أيضاً توقعاتها للنمو الاقتصادي الأمريكي في ضوء هذه الإجراءات. حيث توقعت Barclays أن يشهد الاقتصاد الأمريكي انكماشاً في 2025، بينما خفضت Citi توقعاتها إلى 0.1% وUBS إلى 0.4%.
ويُتوقع أن تؤدي السياسات الوقائية إلى تأخير قرارات الاستثمار وزيادة حالة عدم اليقين، مما سيؤثر على الإنفاق في القطاع الخاص، ويضعف ثقة المستهلك، ويضر بسوق العمل.
وفي خضم هذه التحولات الاقتصادية، يعتقد العديد من الخبراء أن الرسوم الجمركية قد توفر حماية قصيرة الأجل، لكنها ستضر بالسلاسل العالمية للإمداد، مما قد يفاقم الأزمة الاقتصادية ويؤدي إلى ركود طويل الأمد.