أعلنت التقارير أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور تركيا الأسبوع المقبل، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن الزيارة ستكون محورية وتتناول قضايا مصيرية تؤثر على مستقبل المنطقة. وتستعد أنقرة لاستقبال الشرع في وقت حاسم، لا سيما سط المخطط الإسرائيلي السري واحتمالية لقاء تاريخي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
زيارة استراتيجية في وقت حساس
بحسب بيان وزارة الخارجية السورية، سيصل الشرع إلى تركيا بعد زيارة الإمارات، حيث يُتوقع أن تحمل الزيارة رسائل سياسية عميقة ومطالب استراتيجية تتجاوز المجاملات الدبلوماسية التقليدية.
الزيارة ستكون منطلقًا لمناقشة عدد من الملفات الحساسة، أبرزها رفع العقوبات عن سوريا، فرص التعاون الاقتصادي، ودور تركيا في عملية إعادة إعمار سوريا. كما ستشهد المحادثات أيضًا مناقشات حول دور تركيا في إعادة ترتيب خريطة سوريا بعد الحرب.
ترتيبات خلف الكواليس
وبحسب تقرير لصحيفة تركيا ترجمه موقع تركيا الان ٬ تشير المعلومات المسربة من دوائر دبلوماسية في أنقرة إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن خطة استراتيجية أكبر. ففي الوقت الذي تُظهر فيه العلاقات الثنائية تحسنًا، تؤكد المصادر أن الزيارة ستفتح الطريق لمفاوضات حول قضايا إقليمية معقدة. وفقًا لتقارير قناة i24News الإسرائيلية، سيشمل الاجتماع المنتظر بين الشرع وترامب مناقشة ملفات حساسة تخص سوريا والمنطقة.
الضغط نحو لقاء ترامب في السعودية
من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي السابق ترامب بجولة في الشرق الأوسط في مايو المقبل، تشمل السعودية والإمارات وقطر. على الرغم من أن الموعد لم يتم تحديده بشكل نهائي، تشير التقارير إلى أن اللقاء بين ترامب والشرع سيعقد في السعودية، حيث يُعتقد أن هذا اللقاء، الذي سيتوسط فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد يسهم في إعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية.
الخطة الإسرائيلية لتقسيم سوريا
وسط هذه التحركات السياسية، تسربت معلومات من مصادر دبلوماسية إسرائيلية حول خطة سرية تخص مستقبل سوريا بعد الحرب. بحسب الخطة التي جرى تداولها عبر القنوات الدبلوماسية بين تل أبيب وواشنطن، يتم اقتراح تقسيم سوريا إلى أربعة مناطق رئيسية: منطقة عازلة في الشمال تحت النفوذ التركي، منطقة ساحلية في الغرب تحت السيطرة الروسية، ممر للطاقة في الشرق تحت السيطرة الأمريكية، وحزام أمني في الجنوب تحت السيطرة الإسرائيلية.
الخطر على الأمن التركي
في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يكون “سيناريو التفكك” أحد النقاط التي سيتم مناقشتها في اللقاء المنتظر بين ترامب والشرع، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن هذه الخطة قد تشكل تهديدًا للأمن القومي التركي، لا سيما في ما يتعلق بالحدود الجنوبية لتركيا.
الضغط الدبلوماسي التركي
من جانبها، أكدت مصادر رفيعة المستوى في أنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضغط خلال زيارة الشرع لرفض الخطة الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى حماية الأمن القومي التركي.