ذكر الموقع الاستخباراتي الفرنسي “Intelligence Online” أن القاعدة الفضائية التي يُقال إن أنقرة تبنيها في إفريقيا قد أصبحت تحت مراقبة أقمار التجسس الدولية. وأوضح الموقع أن أقمارًا صناعية عالية الدقة تابعة للولايات المتحدة والصين وفرنسا بدأت تتركز في نقطتين محددتين على الساحل الصومالي، وأن إحدى هاتين النقطتين تتطابق تمامًا مع مشروع القاعدة الفضائية التركية الذي أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان في نوفمبر 2024.
تحركات غير اعتيادية في الصومال
رصد “Intelligence Online” تحركات غير اعتيادية للأقمار الصناعية فوق الساحل الصومالي خلال الأسابيع الأخيرة. وأفادت أن أقمار “WorldView Legion” التابعة لشركة “Maxar” الأمريكية، ومجموعة “Pléiades Néo” الفرنسية، و”Jilin-1″ الصينية كثفت عمليات التصوير في موقعين محددين في تلك المنطقة.
موقع محتمل للقاعدة في جامامي: إشارة إلى مشروع أردوغان
وفقًا للتحليل، يُعتقد أن إحدى المناطق الساحلية في مدينة كسمايو تُستخدم لأغراض لوجستية، في حين أن الكثبان الرملية في منطقة “جامامي” تتطابق مع مشروع القاعدة الفضائية الذي أعلنه الرئيس أردوغان. وأكدت السلطات الصومالية المشروع بعد بضعة أسابيع من الإعلان التركي، لكنها لم تكشف عن الموقع الدقيق أو توقيت تنفيذ المشروع.
تركيا تستهدف موقع إطلاق قريب من خط الاستواء
أشار التقرير إلى أن تركيا كانت تبحث عن موقع لإطلاق الأقمار الصناعية يكون قريبًا من خط الاستواء ويتمتع بوضعية مستقلة، وذلك قبل الإعلان عن التعاون مع الصومال. ويُعد الساحل الصومالي على المحيط الهندي مناسبًا من الناحية الفنية لمثل هذه المشاريع، وهي نفس الأسباب التي دفعت إيطاليا للتفكير في إعادة فتح قاعدتها الفضائية القديمة في كينيا، كما أن السعودية مهتمة بقاعدة “الدقم” في سلطنة عُمان.
ليس إطلاق الأقمار فقط: تركيا تبحث عن موقع لاختبارات الصواريخ
كشف التقرير أن تركيا لا تسعى فقط لإطلاق الأقمار الصناعية، بل تبحث أيضًا عن موقع مناسب لاختبار الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، حيث تواجه تحديات جغرافية داخل أراضيها تعيق مثل هذه التجارب. وتشير المعلومات إلى أن التجارب الحالية تُجرى في البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأسود، لكنها تُعد مناطق ضيقة ويسهل رصدها من قبل رادارات الدول المجاورة. أما الصومال، فيوفّر مساحة أوسع وأكثر عزلة، مما يجعله خيارًا تقنيًا مفضلًا.