شهدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا في الخمسين عامًا الماضية، وأصبحت في صلب التغيرات التي تطرأ على مختلف القطاعات. بينما يرى البعض في هذه التقنية تهديدًا للوظائف البشرية، يعتبرها آخرون أحد أهم الاختراعات التي أحدثت تحولًا في القرن الأخير. وأظهرت دراسة جديدة نشرها مركز بيو للأبحاث، الفجوة الكبيرة بين آراء الخبراء وتصورات الجمهور حول الذكاء الاصطناعي.
الخبراء يرون مستقبلًا إيجابيًا
من بين أكثر من 1000 خبير في الذكاء الاصطناعي، أبدى 56% منهم تفاؤلًا بشأن مساهمة هذه التكنولوجيا في المستقبل خلال العشرين عامًا المقبلة. إلا أن هذا الرأي لا يتفق مع الجمهور العام، حيث يرى فقط 17% منهم أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي. يشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحسن الكفاءة في الأعمال ويعزز النمو الاقتصادي، إلا أن بعض الوظائف أصبحت مهددة.
الفجوة بين الجنسين
كما كشفت الدراسة عن اختلافات بين آراء الخبراء من الرجال والنساء. يعتقد 63% من الرجال أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تقدم البلاد، بينما لا يتجاوز هذا الرقم 36% بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، يرى الرجال أن هذه التكنولوجيا ستكون أكثر فائدة لهم شخصيًا (81% مقابل 64%) وأنها أكثر إثارة (53% مقابل 30%).
وظائف مهددة من الذكاء الاصطناعي
على الرغم من الفوائد التي ستجلبها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك بعض الوظائف التي ستكون تحت تهديد حقيقي. ومن بين الوظائف التي يُتوقع أن تختفي خلال العشرين عامًا القادمة:
أمناء الصندوق: 73% من الخبراء يرون أن هذه الوظيفة مهددة.
الصحفيون: 60% يعتبرون الصحافة من المجالات التي ستتأثر.
عمال المصانع: 60% يتوقعون اختفاء هذه الوظيفة.
مهندسو البرمجيات: 50% يرون أن هذه المهنة ستتعرض للخطر.
في المقابل، رغم وجود نفس المخاوف في الجمهور العام، إلا أن 33% فقط من الناس يرون أن سائقين الشاحنات سيكونون مهددين بالتكنولوجيا الجديدة. ويعتقد الخبراء أن هذا التفاوت في الآراء يعود إلى عدم فهم الجمهور بشكل كامل لتقنيات المركبات ذاتية القيادة.