في منطقة “غارد” الفرنسية، تفاجأ 29 موظفًا يعملون في شركة الشحن “ترانس سيفين إكسبرس” بخبر فصلهم من العمل عبر رسالة هاتفية أرسلها صاحب الشركة في تمام الساعة التاسعة مساءً. لم يتم إرسال أي إخطار رسمي، ولم تُعقد أي اجتماعات. فقد تم إنهاء علاقتهم بالشركة برسالة رقمية واحدة، دون الالتزام بأي إجراء قانوني، مما أثار موجة من الغضب في أنحاء البلاد.
ويقع مقر الشركة المتخصصة في خدمات تسليم البضائع في بلدة “سان-مارتين-دو-فالغالغ”. وقد أصيب الموظفون بالذهول عندما وصلتهم الرسالة مساء عطلة نهاية الأسبوع. وقال أحد العاملين، ميشيل كروسير، في تصريح لقناة France 3: “في البداية اعتقدت أنها مزحة”.
لكنها لم تكن مزحة. فكل الموظفين الـ29 تم فصلهم عبر رسالة مقتضبة واحدة فقط، دون تقديم أي خطة رسمية لتسريحهم، ودون التشاور مع النقابات، أو اتباع أي من الإجراءات القانونية المنصوص عليها.
فصل غير مسبوق يثير غضبًا واسعًا
لقد أثار هذا الأسلوب غير المسبوق في الفصل موجة غضب، حيث لم يصدق كثيرون أن ما حدث كان حقيقيًا.
حتى رئيس البلدية تدخّل
وكان من أوائل من عبّر عن استيائه من الحادثة رئيس بلدية “سان-مارتين-دو-فالغالغ”، الذي وصف ما جرى بأنه “أساليب عصابات”، وانتقد بشدة طريقة التخلص من العمال بهذه السهولة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة Objectif Gard، فإن الشركة كانت تعاني من مشاكل مالية، وقد تم بيعها قبل عدة أسابيع مقابل يورو رمزي واحد. لكن الإدارة الجديدة قامت بفصل الموظفين دون أي عملية تصفية رسمية أو إشعار قانوني.
لا تعويض ولا ضمان بطالة: الموظفون تُركوا لمصيرهم
وبما أنه لم يتم البدء بأي إجراء قانوني للفصل، فإن الموظفين لا يحق لهم الحصول على بدل البطالة أو تعويضات نهاية الخدمة. ففي فرنسا، يتوجب وجود تصفية رسمية أو وضع الشركة تحت الحراسة القضائية حتى يتمكن العمال من الاستفادة من “صندوق ضمان الأجور” الذي يحمي حقوقهم، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.