بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً

وجّه رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، انتقادات لاذعة إلى حزب الشعب الجمهوري وزعيمه، أوزغور أوزيل، متهماً إياه بتجاوز حدود النقد السياسي والخيانة. وأكد بهتشلي أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، قائلاً: “قيام أوزيل بشكوى بلادنا للأجانب يُعد دليلاً واضحاً على أن السياسة التابعة للقوى الأجنبية قد بدأت تكشف عن وجهها، ومثل هذا العار ستكون له تكلفة ديمقراطية حتمية.”

وفي تقييمه للوضع السياسي العام، اتهم بهتشلي حزب الشعب الجمهوري بالسعي لجرّ تركيا نحو عدم الاستقرار من خلال ما وصفه بـ “سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات”، مشيراً إلى أن ما يقوم به الحزب وزعيمه يعكس انسجاماً مع أجندات خارجية.

وأضاف بهتشلي قائلاً: “حين يُدار الخطاب السياسي على أساس تصنيف الأصدقاء والأعداء، مع تجاهل القيم الدستورية والقانونية، فإن ذلك يخلق تصدعات عميقة في النظام الديمقراطي والقانوني.”

وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى والمتهم فيها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، شدد بهتشلي على ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات القضائية وإصدار الأحكام بشكل عاجل، مؤكداً أن الحسم السريع في هذه القضايا أمر بالغ الأهمية.

بهتشلي يصعّد هجومه على حزب الشعب الجمهوري: “أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه ووصل إلى اقصى حدود الخيانة”

شنّ زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، هجوماً لاذعاً على حزب الشعب الجمهوري، واصفاً إياه بأنه يسعى لتقسيم الساحة السياسية وفق تصنيفات “الصديق والعدو”، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للقيم الوطنية والمعنوية، ويؤدي ـ حسب وصفه ـ إلى تآكل الدستور والقوانين، ويفتح الباب أمام تصدعات جسيمة في النظامين الديمقراطي والقانوني.

وأضاف بهتشلي في تصريحه الذي تابعه موقع تركيا الان: “حزب الشعب الجمهوري، وبمرافقة طموحات جامحة تخلو من أي كوابح أخلاقية، سرّع من اندفاعه في سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات التي يمتلك براءة اختراعها، في محاولة لجرّ تركيا إلى ظلام هذا المسار الخطير.”

وتابع قائلاً: “في وقت يشهد فيه العالم تطورات استثنائية، وتتغير فيه موازين القوى بين المراكز السياسية والاقتصادية والتجارية، نجد أن إدارة حزب الشعب الجمهوري تلوّح بالخنجر باحثة عن فرصة لطعن الوطن في الظهر، في مشهد يجسد انعدام المبادئ وفقدان البصيرة.”

وفي إشارة مباشرة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قال بهتشلي: “من الواضح أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، وتخلى عن كرامته السياسية، وتغذّى على الجهل والوقاحة لصناعة جرأته الزائفة.”

وشدد بهتشلي على أن “الخطابات الجوفاء ولغة الإهانة المتزايدة التي يتبناها بعض الأسماء الملطخة داخل الحزب تحولت إلى عبء ثقيل لا يمكن احتماله، حتى وصلت إلى حدود الخيانة.”

موضحا القول: “لا يمكن لأي سياسي صادق يحب بلاده ويحترم سيادة القانون أن يتورط في مثل هذه الأقوال والأفعال المشينة، والتي تشكل فضيحة أخلاقية وكشفاً واضحاً عن الانهيار السياسي لمن يمارسها.”

 

وأضاف بهتشلي في تصريحاته: “من يحاولون تشويه نظام الحكم الرئاسي في تركيا عبر وصفه زيفاً بنظام الرجل الواحد، يرتكبون أبشع أنواع التضليل السياسي. وما يفعله رئيس حزب الشعب الجمهوري ومن يسيرون خلفه من مؤيدين أيديولوجيين وسياسيين هو نموذج ساخر من التبعية العمياء لرجل واحد، ويكشف عن مشهد سياسي بائس ومثير للسخرية.”

وانتقد بهتشلي بشدة الهجمات التي شنها أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، على القضاء ورجاله خلال خطاباته في الساحات، واصفاً هذه الخطابات بأنها “مسرحية رخيصة وأسلوب انتهازي بائس”، مؤكداً أن الحشود التي يتم حشدها قسراً في هذه الميادين ما هي إلا جموع مفبركة لخدمة أجندة سياسية موجهة.

تصريحات لافتة بشأن إمام أوغلو

وفي إشارة إلى التصعيد الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري، قال بهتشلي: “من الواضح أن الهدف النهائي للحزب هو دفع الشارع التركي نحو التمرد والعصيان من خلال دعوات التظاهر والمقاطعة، ومحاولة تفجير الفوضى السياسية والاجتماعية. لكن حزب الشعب الجمهوري ومن يقف خلفه من دوائر التدخل الخارجي، لن ينجحوا أبداً في تحقيق هذه الأهداف الخبيثة.”

وفيما يخص رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المتهم في قضايا فساد ورشوة واختلاس، والذي يقبع حالياً في سجن سيليفري، شدد بهتشلي على ضرورة أن تبت المحاكم في قضيته بشكل عاجل وسريع.

وختم بهتشلي تصريحاته قائلاً: “ينبغي أن تكتمل مراحل التقاضي بإضافة الشهادات والأدلة الواضحة والموثقة وكافة المعلومات والوثائق الأخرى إلى ملف القضية بشكل دقيق وكامل. فإذا ثبتت براءة أكرم إمام أوغلو يجب تبرئته، وإن ثبتت إدانته فيجب معاقبته بما يتوافق مع الضمير العام، وفي أسرع وقت ممكن.”

بهتشلي: “شعبنا ليس مضطراً للاستماع لتفاهات الفاسدين!”

أكّد رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن الشعب التركي ليس مضطراً لتحمّل سيل التصريحات والمزاعم العبثية التي يتم تداولها عبر شاشات التلفاز وصفحات الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، حول شخصية متهمة بالفساد وصفها بـ”صاحبة الكرامة الذاتية الوهمية”.

وأضاف بهتشلي بلهجة حادة: “لا يوجد أي مواطن عاقل وصاحب ضمير في هذا البلد يمكن أن يتحمل السياسة الفردية القائمة على حب السيطرة والشغف بالسلطة التي ينتهجها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل.”

اقرأ أيضا

وزير البيئة التركي يرد على مزاعم بيع مساكن للعرب

“الانتخابات لا تُفرض بجمع التواقيع”

وتابع بهتشلي: “لم يحدث في تاريخ هذا البلد أن رأينا متهماً في قضايا فاضحة يتم إخراجه من السجن أو يُطلق سراحه بناءً على حملة جمع توقيعات. وفوق ذلك، لا وجود لمثل هذا الأمر في أي نظام ديمقراطي؛ إذ إن جمع التواقيع للمطالبة بانتخابات مبكرة ليس سوى خيال ووهم لا أساس له.”

وانتقد بهتشلي دعوة حزب الشعب الجمهوري لجمع التواقيع قائلاً: “حتى لو جمع أوزغور أوزيل 100 مليون توقيع، فما الذي سيتغير؟ وما الجدوى من ذلك؟ إذا كان الهدف من هذه الحملة بناء سقف للتمرد والانقلاب على النظام تحت ستار التوقيعات، فعلى المعنيين أن يستعدوا لدفع ثمن قانوني وسياسي باهظ.”

وشدد على أن “الديمقراطية وسيادة القانون لا يقومان على توقيعات سطحية وهشة بل على الإرادة الحرة والمباشرة للشعب التركي.”

“مسرحية مرشّح الرئاسة عبث سياسي”

وفي سياق آخر، سخر بهتشلي من الآلية التي اتبعها حزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي قائلاً: “استفتاء الأعضاء حول مرشح واحد، ومن ثم الادعاء بأنه ثورة ديمقراطية، ليس إلا مسرحية هزلية تعكس عبثية السياسة التي يتبعها الحزب.”

بهتشلي يُذكّر بعدد الأصوات التي حصل عليها أردوغان

لم يفوت رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، الفرصة لتذكير الجميع بعدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الأخيرة، مؤكداً أن “عدد الأصوات التي نالها السيد الرئيس يفوق ما يسمى بثورة الديمقراطية التي يروج لها حزب الشعب الجمهوري بـ18.2 مرة.”

وأوضح بهتشلي أن “أوزغور أوزال زعم أن 1 مليون و653 ألف عضو من حزب الشعب الجمهوري قد أدلوا بأصواتهم، إضافة إلى 13 مليون و844 ألف شخص عبر ما يسمى صناديق التضامن، ليبلغ المجموع 15 مليون و497 ألف ناخب.”

وفي المقابل، لفت بهتشلي إلى أن “الرئيس رجب طيب أردوغان حصل في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 28 مايو 2023، على 27 مليون و834 ألف و589 صوتاً، بنسبة تأييد بلغت 52.18%.”

“ديمقراطية زائفة ومسرحية هزيلة”

وسخر بهتشلي من أسلوب حزب الشعب الجمهوري في احتساب الأصوات، قائلاً: “حتى أسلوب التصويت الذي اعتاد عليه الحزب منذ عهد الحزب الواحد، والذي يعتمد على التصويت العلني وفرز الأصوات السري، يكشف عجزهم ونقصهم وفشلهم الذريع.”

“سياسة التبعية للأجانب ستدفع ثمنها”

وأكد بهتشلي أن “تحالف الشعب يمتلك القوة والقدرة الكاملة لمواجهة جميع المخططات الخبيثة التي تستهدف استقرار ومستقبل تركيا، سواء كانت تلك المخططات داخلية أو مدعومة من الخارج.”

وختم بهتشلي تصريحه بتوجيه انتقاد لاذع لأوزغور أوزيل قائلاً: “قيام رئيس حزب الشعب الجمهوري بتقديم شكاوى ضد وطنه في الخارج، ما هو إلا مؤشر واضح على انزلاقه نحو سياسة التبعية للأجانب، وهذه الفضيحة السياسية سيكون لها بالتأكيد فاتورة ديمقراطية باهظة الثمن.”

بهتشلي: “سياسة الوقاحة والجهل ستفشل حتماً”

أكد رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن تركيا تخطو بثبات نحو ترسيخ مناخ ربيع وسلام خالٍ من الإرهاب، مشيراً إلى أن صوت الدبلوماسية العالمية بات يُسمع من أنطاليا، فيما تزداد مكانة تركيا كلاعب مؤثر يُصغي له العالم في الساحة الإقليمية والدولية.

وانتقد بهتشلي سياسات حزب الشعب الجمهوري بشدة قائلاً: “السياسة التخريبية التي يتبناها حزب الشعب الجمهوري ليست سوى نتيجة طبيعية للكراهية والعدوانية التي يحملها قادته، وهذا المسار البائس لا يحمل أي قيمة أو اعتبار في نظر الأمة التركية.”

وأضاف بلهجة صارمة: “السياسة الوقحة والعشوائية التي ينتهجها أوزغور أوزيل ستفشل وتنهار لا محالة.”

وختم بهتشلي تصريحاته بالتشديد على أن “الجمهورية التركية لن تُسلَّم لعقلية حزب الشعب الجمهوري المفلسة، المفسدة والمنافقة، التي لا تجيد سوى التعلق بأذيال الأجانب. ومن سيحبط هذه الألاعيب ويرفض هذه الخيانة حتى النهاية هو الشعب التركي العظيم.”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.