كشفت تقارير إعلامية عن استعداد المملكة العربية السعودية لتسديد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، والتي تقدر بنحو 15 مليون دولار.
وإذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فستكون أول دعم مالي مباشر تقدمه الرياض إلى دمشق منذ اندلاع الأزمة السورية وسقوط شرعية نظام بشار الأسد.
قطر تتحرك أيضاً لدعم سوريا
وفي سياق متصل، أعلنت دولة قطر عن خطة لتوريد الغاز إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الكهربائية المتهالكة في البلاد ودعم الخدمات العامة الأساسية. وبحسب المصادر، حصل هذا المشروع على موافقة مبدئية من الإدارة الأمريكية.
ويُعد تحرك كل من السعودية وقطر تجاه سوريا، أول تطور ملموس بعد سنوات من تعثر مشاريع مشابهة بسبب العقوبات الأمريكية والتحفظات السياسية.
زيارة مرتقبة لواشنطن
من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة، أن سوريا تخطط لإيفاد وفد رفيع المستوى إلى اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستُعقد هذا الشهر في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ولم تتضح حتى الآن إمكانية عقد لقاءات بين الوفد السوري ومسؤولين أمريكيين، وسط تقارير تشير إلى أن الإعفاءات من العقوبات التي منحتها واشنطن لأغراض إنسانية في مطلع عام 2024 لم تحقق الأثر المأمول حتى الآن.
الرياض تلتزم الصمت
وفي أول رد رسمي، أكدت وزارة المالية السعودية أنها “لا تعلق على الشائعات والتكهنات”، مضيفة أنها ستُطلع الرأي العام على التفاصيل في حال اتخاذ أي قرارات رسمية. ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من البنك الدولي أو الحكومة السورية حول هذا الملف.
أزمة سيولة تعيق سداد الديون
وتعاني سوريا من أزمة حادة في السيولة النقدية الأجنبية، حيث عجزت عن سداد ديونها بشكل مباشر، فيما باءت محاولاتها لتسوية بعض الدفعات عبر أصول مجمدة بالفشل.
البنك الدولي يركز على الكهرباء ودعم القطاع العام
وكان البنك الدولي قد وضع خططاً طويلة الأمد لإعادة إعمار شبكة الكهرباء المدمرة في سوريا، بالإضافة إلى برامج تهدف إلى دعم رواتب موظفي القطاع العام، ضمن جهود لإعادة إنعاش الاقتصاد السوري المنهك جراء الحرب.
ترجمة وتحرير: تركيا الان