أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعمل بنشاط لحفر قناة اسطنبول، والتي ستكون، وفقا لخطة السلطات التركية، بديلا من مضيق البوسفور.
وقال أردوغان، في مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في أنقرة، اليوم السبت، إنه “سيبلغ طول القناة المائية الجديدة 43 كيلومترا وسيتم بناء مدينتين جديدتين على جانبي القناة وهو أكبر مشروع في تاريخ تركيا وهو ذو أهمية استراتيجية للبلاد”.
وتكلم أردوغان للمرة الأولى عن إمكانية إنشاء قناة جديدة تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة في عام 2011، عندما كان رئيسا للوزراء آنذاك.
من جهة اخرى سيبلغ طول القناة حوالي 45 كيلو متر بدءا من بحيرة “كوتشوك تشاكمجة” في اسطنبول وسيتم الانتهاء من بناءها في غضون 5 سنوات
وسيتم إنشاء ثلاث جزر من حفريات قناة إسطنبول الجديدة التي يقدر حجمها بـ2.7 مليار متر مكعب
وتقول الحكومة ان المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، الذي يقسم المدينة الى جزء أوروبي وآخر اسيوي، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطا.
ومن المتوقع وفقًا للتقارير الرسمية التركية أن القناة ستدرّ على تركيا نحو 8 مليارات دولار سنويًا، تساهم في تعويضها عن 10 مليارات دولار حُرمت منها بفعل تسعيرة المرور المخفضة عن السفن التي تعبر مضيق البوسفور، تبعًا لاتفاقية مونترو التي وقعت بالمدينة السويسرية عام 1936 لتنظيم الملاحة في المضائق والممرات المائية التركية”.
ويدير أردوغان، مجموعة من مشاريع البنى التحتية في تركيا ولا سيما في مدنها الكبرى، إذ افتتح العام الماضي مشاريع قطارات الأنفاق، وأنفاقا طرقية تحت البوسفور، كما بنى جسرا ثالثا فوق المياه.
إلى ذلك، تستمر أعمال بناء مطار اسطنبول الثالث من المتوقع أن يستقبل أولى رحلاته أواخر 2018.
تركيا الان