حرفي تركي يُنتج حُليًا زاهية من قرون الحيوانات

يتفنّن الحرفي التركي، محمد أتيشان (64 عامًا)، في تحويل قرون العجل والجاموس إلى حُلي بإضافة الأحجار الكريمة القيّمة، وفق فنون الزخرفة التركية التقليدية.

ويعمل أتيشان، بمفرده في محلّ متواضع بمنطقة “غوني كوي”، التابعة لولاية “يالوه”، شمال غربي تركيا، لكنه يحظى باهتمام كبير ويحرص على تلبية طلبات جميع الزبائن.

وقال الحرفي التركي، إن “غوني كوي”، تشتهر بصياغة الذهب والفضة.

وأشار إلى أنه تعلّم هذه الحرفة قبل أعوام عندما كان يعمل في السوق المغلق أو المسقوف التاريخي في مدينة إسطنبول، ويواصل ممارستها منذ 1969.

وبيّن أتيشان، أنه يستخدم الوسائل التقليدية القديمة في إنتاج الحُلي وأدوات الزينة من القرون.

وأكّد أن هذه الحرفة تتطلب دقة كبيرة وصبرًا، وأنه يحصل على القرون من المسالخ ثم يتركها حوالي 8 شهور في مكان مظلم بعيدًا عن أشعة الشمس.

وبعد 8 شهور، يعمل أتيشان، على تنظيف القرون من البكتيريا باستخدام مواد خاصة، ليتم لاحقًا تقطيعها وتقويمها بالحرارة ومن ثم تحويلها إلى حُلي متنوعة.

وأعرب أتيشان، عن خشيته من احتمال اندثار حرفته التقليدية، بسبب عدم وجود إقبال من قبل الشباب على تعلمها في الوقت الراهن.

ولفت إلى أنه أنتج حلية لملكة إسبانيا في 2013، وشارك في معرض كبير في مدريد عام 2014.

وأضاف أنه عمل أيضًا على وضع حجر الزمرد في جذور نخلة وسط سيف للعاهل السعودي الراحل عبد الله، وحجر اليشم على أوراقها.

وقال إن منتجاته أهديت لمسؤولين كبار في تركيا، في مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.