أسقط الحزب الليبرالي المركزي السويدي، عضوية مرشح عنه للانتخابات البرلمانية، المقررة في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، لعدم إدلائه بتصريحات ضد تركيا.
وقال “ميكائيل يوكسل”، العضو المقال من الحزب، وذو الأصول التركية، إنه اتُّهم بأنه “بوق” للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأضاف أن اللوبي المعادي لأنقرة انزعج من إقامته دعاية انتخابية في قضاء “قولو”، التابع لولاية قونية، وسط تركيا، في إطار الانتخابات السويدية.
وأكد أن الحزب لم يدافع عنه في مواجهة الحملة التي تعرض لها، والتي تضمنت انتقادات لكون والده رئيسًا سابقًا لبلدية تركية عن حزب الحركة القومية.
وتابع: “على الرغم من عدم اهتمامي بالسياسة التركية، وتركيزي على حل مشاكل المواطنين هنا (السويد)، أجبروني على التعليق في السياسة التركية، وأنتجوا ادعاءات كاذبة بحقي”.
وقال: “لم يتمكن حزبي من إبداء موقف شجاع ضد حملة التشويه هذه، لدى تناول الصحف السويدية لتلك الادعاءات”.
وأوضح أنه تعرض لضغوط من أجل الإدلاء بتصريحات حول مزاعم الإبادة الأرمنية.
وشدد “يوكسل” أنه ما يزال يحتفظ بترشحه في الانتخابات، داعيًا المسلمين والأتراك في مدينة غوتنبرغ (جنوب) إلى التصويت لصالحه.
كما لفت إلى عزمه العمل على تأسيس حزب جديد، في حال فوزه بعضوية البرلمان.
يشار أن وزير الإسكان والتخطيط العمراني السويدي، السابق ذو الأصول التركية، “محمد قبلان”، قدم استقالته في 2016، إثر حملة تشويه ضده في وسائل إعلام، اتهمته بالمشاركة في أنشطة منظمات وصفتها بـ”السرية والمتطرفة”.
وكانت صحف سويدية، نشرت آنذاك صوراً للوزير السابق، في مأدبة إفطار دعت إليها جمعية الصناعيين ورجال الأعمال التركية، وحضرها ممثلون عن منظمات مدنية مختلفة، وعنونتها بعبارة ” قبلان.. بنفس المأدبة مع أعضاء منظمات سرية”.
كما نُشرت صور التقطت له في فعالية أقامتها جمعية إسلامية تركية، بعنوان “مائدة القرآن”، وأرفقتها وسائل إعلام بعبارة ” قبلان يحضر فعالية مع إسلاميين متطرفين”.
.
الاناضول