أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، دعمها لسيادة ووحدة الأراضي الجورجية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي مع نظيرها الجورجي ماموكا باختادزه، في العاصمة تبليسي.
ووصلت ميركل، صباح اليوم، تبليسي، في زيارة رسمية ضمن جولة خارجية في دول منطقة جنوب القوقاز، تشمل جورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان.
وأوضحت ميركل، أنها طالبت بانسحاب القوات الروسية من الأراضي الجورجية خلال زيارتها الأخيرة إلى تبليسي، قبل 10 أعوام.
وأضافت “بعد مرور 10 أعوام مازلت أدعم سيادة ووحدة الأراضي الجورجية. ما حدث في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ظلم بالتأكيد”.
وتابعت: الرئيس الروسي يعرف موقفنا من هذه القضية، و(من) الأزمة الأوكرانية.
وكانت حرب قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا رسميا في 8 أغسطس/آب 2008، إثر خلافات بين البلدين حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وأعلنت موسكو، على إثرها الاعتراف بالمنطقتين، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.
وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت ميركل، إلى توقيع اتفاقيتين مع جورجيا بقيمة 193 مليون يورو، من أجل إنشاء أنظمة تخزين للغاز الطبيعي، وأخرى لتوفير المياه.
وأضافت أن جورجيا تواصل التعاون الفعال مع الاتحاد الأوروبي، واقتصادها يتقدم في مسار صحيح.
من جانبها، شكر رئيس الوزراء الجورجي باختادزه، ميركل لدعمها وحدة أراضي بلاده، وقال: “ألمانيا شريك مهم وآمن بالنسبة لجورجيا”.
وأعرب عن رغبة بلاده في حل الأزمات مع روسيا من خلال قنوات سلمية.
وترغب جورجيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) للحد من المخاطر الروسية، فيما لم تحصل بعد على أية ردود ملموسة من أوروبا في هذا الصدد.
ومن المقرر أن تتوجه ميركل، غدا الجمعة، إلى أرمينيا، ثم إلى أذربيجان، بعد غد السبت.
.
م.الاناضول