مدير “الهجرة الدولية”: تركيا مثال يحتذى به في التعامل مع اللاجئين

دعا المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، وليام لاسي سوينغ، إلى المزيد من التركيز أمام الرأي العام العالمي على سخاء تركيا في استضافة 3 ملايين لاجئ.

وفي تصريح للأناضول خلال زيارته لتركيا بدعوة من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أضاف سوينغ أن سياسة تركيا إزاء اللاجئين تشكل مثالا يحتذى به لبقية دول العالم.

وأشاد سوينغ بسياسة فتح الحدود التي انتهجتها دول جوار سوريا وليبيا منذ عام 2011، داعيا دول العالم إلى انتهاج ذات النهج إزاء الناس الفارين من مناطق الحرب والاشتباكات والكوارث الطبيعية أو لأي مشكلة أخرى.

وأضاف “يجب أن نأوي هؤلاء الناس في مراكز إيواء مؤقتة على الأقل ريثما يتم نقلهم إلى أماكن أخرى ضمن برنامج إعادة إسكان اللاجئين”.

وأكد سوينغ أن مؤسسات الأمم المتحدة مثل منظمة الهجرة الدولية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” تعمل على مدار الساعة من أجل إغاثة الناس المحتاجين للمساعدة.

وأضاف “لكن ذلك ليس كافيا، يجب أن نقوم بالمزيد، وأعتقد أن العالم بحاجة إلى نهج جديد، لذلك تجرى محادثات واستشارات فيما يتعلق بالهجرة العالمية واللجوء، لأنه هناك نقص فيما يتعلق بالشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه الناس الذين هم في حالة تحرك حاليا”.

وفيما يتعلق ببعض السياسات الأوروبية المناهضة للاجئين، قال سوينغ “للأسف هناك لاعبون سياسيون يستغلون مناصبهم لتحقيق مكاسب سياسية بدلا من مساعدة المهاجرين واللاجئين الذين هم في أمَس الحاجة إليها”.

وأشار إلى أن مشكلة اللاجئين مشكلة عالمية، لافتا إلى عملهم على توعية المجتمع الدولي والأوروبي والقضاء على الأحكام المسبقة تجاه اللاجئين.

وأوضح أنه بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، فقد أكثر من 5 آلاف مهاجر حياته في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا خلال العام الماضي، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 18 ألف خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأضاف سوينغ “لا فائدة للسياسات المتبعة إذا كان كل هذا العدد من الناس يموتون في البحر، يجب أن ندعم السياسات التي تنقذ الأرواح”.

وبيّن أن منظمته تدعم ندوات الهجرة الدولية، إلى جانب مساعدتها في تحقيق اتصال أفضل بين دول المصدر (التي ينطلق منها اللاجئون) ودول العبور والدول المستهدفة (في توزيع اللاجئين).

ولفت إلى أن الذين يعيشون شمالي العالم مسنون، والذين في جنوبه، شباب ويعانون من البطالة، مضيفا “لذلك تبدو الهجرة حقيقة لا مفر منها”.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.