علّق المفكر الكويتي البارز، د. عبد الله النفيسي، على حشد قوات النظام السوري قواته لتنفيذ هجوم على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تضم نقاطًا عسكرية تركية.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
ورغم إعلان إدلب “منطقة خفض توتر” في مايو / أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا ورسيا وإيران، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع “تويتر”، أشار النفيسي – وهو أستاذ علوم سياسية – إلى وجود اختلاف في وضع إدلب مقارنة مع الغوطة الشرقي في دمشق.
وأوضح المفكر الكويتي أنه إذا كانت الغوطة 20 كيلومتر مربع فإدلب والمنطقة المحررة حولها 20 ألف كيلومتر مربع.
إدلب غير الغوطه . إذا كانت الغوطه 20 كيلومتر مربع فإدلب والمنطقه المحررة حولها 20 ألف كيلومتر مربع. وجود القوات التركيه بكثافة في هذه المنطقة الشاسعة عامل مساعد على الصمود في وجه النظام . إذا لم يتدخل الروس بطائراتهم ففرص النظام في إدلب صعبه. يا مغيث أغث إدلب
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) September 3, 2018
ورأى أن وجود القوات التركية بكثافة في هذه المنطقة الشاسعة، يعدّ عاملًا مساعدًا على الصمود في وجه النظام السوري.
وأضاف: “إذا لم يتدخل الروس بطائراتهم، ففرص النظام في إدلب صعبة”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تواصل الحوار مع كل من روسيا وإيران، لتسوية الأوضاع في محافظة إدلب السورية التي قد تتعرض لهجوم من قِبل قوات النظام السوري.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ محادثات بلاده مع روسيا وإيران ترمي إلى الاستمرار بوقف إطلاق النار في إدلب ومنع انتهاكات النظام السوري.
واعتبر أن انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وهجوم النظام عليها، سيشكل كارثة على سوريا والمنطقة، من كافة النواحي وعلى رأسها الإنسانية والأمنية.
.
وكالات