صفقة تركية إيرانية برعاية روسية ستجنب إدلب الدمار.. ولكن هناك شرط لإتمامها

قال الباحث والمحلل السياسي الأمريكي أندريه كوريبكو، إن قمة تبريز التي تجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران يوم الجمعة القادم قد تتوصل إلى صفقة تجنب مدينة إدلب عملية عسكرية تشنها قوات النظام، إذا وافقت تركيا على تقديم الدعم لإيران في مواجهة العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن روسيا ستدعم هذه الصفقة.

وأوضح كوريبكو، في مقال نشر في دورية “أورينتال ريفيو” أن القمة ستناقش أهم نقاط التقارب والخلاف بين الدول الثلاث، حيث تتفق في تعرضها لضغوط أمريكية، بينما تختلف حول مصير مدينة إدلب السورية.

وأضاف أن تركيا تود إبقاء الوضع في منطقة وقف التصعيد  مجمدا، في حين تدعم إيران رغبة النظام السوري في استعادة المدينة. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا مضطرة إلى الموازنة بين حلفائها في أستانا في محاولة لمنع تصدع هذه الشراكة الكبرى التي طال انتظارها.

ورأى أن الوضع المستقبلي لمدينة إدلب سيكون له تأثير مباشر في  نتائج عملية الإصلاح الدستوري التي أقرتها لجنة الأمن في سوريا، مبينا  أن الإبقاء على الوضع الراهن مثلما تريده تركيا سيؤدي على الأرجح إلى منح إدلب “الحكم الذاتي القضائي” كجزء من عملية اللامركزية على مستوى البلاد، في حين أن استعادة المدينة كما تريد إيران سيمكن من إعادة دمجها مع المركز، والسماح فقط للشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد بأن يحصل على نوع من الحكم الذاتي في مرحلة ما بعد الصراع.

ووتوقع كوريبكو أن يبحث الدبلوماسيون الأتراك والإيرانيون ما إذا كان من الممكن عقد صفقة لإلغاء عملية إدلب، إذا وعدت أنقرة بتقديم دعم حيوي لطهران لمواجهة الصعوبات الاقتصادية المتوقعة في أعقاب إعادة فرض المزيد من العقوبات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

أما عن الموقف الروسي، فتوقع أن تساعد موسكو في التوسط في أي تسوية محتملة، وربما تدفع إليها بنفسها.

لكن كوريبكو حذر في ختام مقاله من أن جهود الدول الثلاث قد تذهب سدى، إذا فقد النظام السوري صبره وبدأ حملة على إدلب قبل قمة الجمعة، أو إذا نجح هجوم زائف بأسلحة كيميائية تدبره الولايات المتحدة على إدلب في تغيير المعادلة الاستراتيجية تغييرا جذريا.

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.