يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا الخميس القادم 27 أيلول/سبتمبر، من أجل لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
تأتي هذه الزيارة عقب تطور ملحوظ في العلاقات التركية الألمانية، ضمن تطبيع العلاقات التي شهدت فتورًا كبيرًا مطلع العام 2017 المنصرم.
ومن جهة أخرى تحمل هذه القمة بين زعيمي تركيا وألمانيا أهمية بالغة، كونها ستشمل النقاش حول عدة قضايا مهمة في الشرق الأوسط وتركيا وأوروبا.
وحسب مصادر تركية، فإنّ التحضيرات لهذه القمة بدأت منذ أسابيع وخلال ذلك الوقت كان يتمّ تحديد الملفات الأساسية التي سيتم النقاش حولها.
مكافحة منظمتي غولن وبي كا كا الإرهابيتين تأتي على رأس أجندة القمة، كما سيتم وضع أزمة اللاجئين ومسألة إدلب على طاولة المباحثات، فضلًا عن الملفين الاقتصادي والعسكري. ومن جهة أخرى سيتم تناول مسألة الإسلاموفوبيا والاعتداءات المتزايدة على المساجد في الأونة الأخيرة.
وحسب مصادر مطلعة فإن أردوغان سيبلغ نظيرته الألمانية عن عدم ارتياح تركيا من احتضان ألمانيا لأعضاء منظمة غولن الإرهابية، المتورطة بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف 2016 الماضي.
وسيجدّد أردوغان خلال لقائه مع ميركل مطلبة بلاده من ألمانيا تسليم العضو بمنظمة غولن، عادل أوكسوز، المسؤول الثاني بخطة المحاولة الانقلابية والمطلوب على القائمة الحمراء لدى الأمن التركي.
وفي ذات السياق سيتم النقاش حول الاعتداءات المتزايدة من قبل أنصار منظمة بي كا كا الإرهابية بألمانيا، تجاه المواطنين الأتراك المقيمين هناك.
ولعل الموضوع الذي سيحوذ على أهمية كبيرة هو مشروع تطوير السكك الحديدية في تركيا، حيث عرضت ألمانيا موافقتها على دعم وتمويل مشروع عملاق يفضي إلى تطوير شبكة السكك الحديدية في تركيا، بمشاركة شركات صناعية ومجموعات اقتصادية ألمانية.
وحسب ملعومات أولية فإن تكلفة هذا المشروع الضخم تصل إلى 35 مليار يورو.
.
م.يني شفق