شددت تركيا، اليوم الثلاثاء، على أن قمة “سوتشي” حول إدلب السورية، تمثّل “تعبيراً عن تصميم الرئيسين التركي والروسي على إيجاد حل سلمي، للتصدي لكارثة إنسانية كبرى بالمحافظة”.
جاء ذلك في إفادة قدّمها المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وأمس الاثنين، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
وأضاف سينيرلي أوغلو أن الاتفاق “استهدف المحافظة على منطقة التصعيد في إدلب، وتهيئة الظروف اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية، وتمهيد الطريق للنهوض بالعملية السياسية”.
وأوضح أن “الظروف الإنسانية باتت رهيبة في إدلب، ولذلك تهدف مذكرة التفاهم (الاتفاق التركي الروسي)، في المقام الأول، إلى تجنب مأساة وشيكة يواجهها الناس هناك”.
وأردف: “لن يمنع اتفاق أمس هجومًا عسكريًا على إدلب فحسب، بل يخدم أيضًا الهدف النهائي المتمثل في تسريع العملية السياسية، وإيجاد حل تفاوضي في سوريا”.
وشدد على أن “تركيا ترغب في تسريع الجهود من أجل إنشاء لجنة شاملة وذات صدقية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل مستقبل ديمقراطي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأردف: “نكرر دعوتنا إلى هذا المجلس والمجتمع الدولي لدعم مساعينا والإسراع بالعملية السياسية. في سوتشي، أكد الرئيسان التركي والروسي عزمهما محاربة التنظيمات الإرهابية بما فيها “ب ي د/ ي ب ك” في إدلب وما وراءها، وأن تكون مكافحة الإرهاب مصدر قلق مشترك للجميع، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته وإلقاء ثقله وراء الحل السياسي”.
وأكد أنه “في حال عدم تحرك المجتمع الدولي الآن، فإن العالم بأسره سيدفع الثمن وليس المدنيين الأبرياء فقط”.
.
م.الاناضول