قال جان إيغلاند، مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، إن اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا بخصوص إدلب، منع وقوع “حرب كبيرة” في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها “إيغلاند” عقب اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
ورحب إيغلاند باتفاق سوتشي المبرم الاثنين الماضي بين تركيا وروسيا، عقب مباحثات بين رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين.
وتابع: “دعونا المسؤولين الأتراك والروس إلى الاجتماع، صباح اليوم، للاطلاع على تفاصيل اتفاق سوتشي”.
ولفت إلى أن البلدين “كانا إيجابيين للغاية في مسألة منع وقوع حرب كبيرة وسفك الدماء” بإدلب، مستطردًا بأنّ الاتفاق قد يمنع وقوع اشتباكات ليس فقط في محافظة إدلب، بل في مناطق أخرى في سوريا.
وفي سياق متصل، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه “العميق” حيال أوضاع نحو 50 ألف نازح من المدنيين في مخيم “الركبان” جنوب غربي سوريا.
وأشار أن الأمم المتحدة لم تتمكن من إرسال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأوضح أن نظام الأسد لم يمنح – منذ 4 أشهر – التصاريح اللازمة للأمم المتحدة لإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى المنطقة، مؤكداً أن وضع المدنيين في المخيم “يزداد سوءًا”.
ودعا إيغلاند نظام الأسد إلى توقيع الوثائق المطلوبة بشكل عاجل، من أجل إرسال مساعدات إنسانية إلى المنطقة.
والاثنين الماضي، أعلن الرئيسان أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
.
م.الاناضول