قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن الهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاعب الألماني ذو الأصول التركية مسعود أوزيل، دفعته إلى اعتزال اللعب مع منتخب بلاده.
وأوضح أردوغان، في مقابلة مع مجموعة “فونكا” الإعلامية الألمانية، أنّ على اللاعبين أن يتصرفوا بملء إرادتهم الحرة.
وتابع: “أوزيل لم يترك اللعب مع المنتخب الألماني دون سبب، وأي لاعب يتعرض لهجمات عنصرية مماثلة لتلك التي تعرض لها أوزيل، سيصدر عنه رد الفعل نفسه”.
وعن الصورة التي جمعته بمجموعة من اللاعبين بينهم أوزيل في العاصمة البريطانية لندن، قال أردوغان: “هؤلاء اللاعبون لم يفعلوا شيئا يستوجب الندم، فكما تعلمون فإنّ النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنني أحزن على من ينتقد أوزيل من أجل تلك الصورة”.
وذكر أردوغان أن العبارة التي قالها أوزيل عقب اعتزاله اللعب دوليا (أكون ألمانيا عندما نكسب مباراة، بينما يصفونني بالمهاجر عندما نخسر)، تلخّص بشكل واضح مدى التمييز العنصري الذي يطال لاعبي كرة القدم في ألمانيا.
ودعا الرئيس التركي إلى التكاتف والتضامن في مكافحة ظاهرة التمييز العنصري.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلن أوزيل، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي؛ بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و”البروباغندا اليمينية المتطرفة” في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بـ”شكل عنصري”، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس أردوغان، في مايو/ أيار الماضي.
يذكر أن أوزيل توج مع المنتخب الألماني بطلا لكأس العالم عام 2014.
.
م.الاناضول