كشفت البيانات التي تم التوصل إليها على هاتف القس الأمريكي أندرو برونسون أن مايك بيكل، الذي ورد اسمه في سجلات الهاتف، هو زعيم منظمة الإنجيليين في الولايات المتحدة. وكان بيكل قد اتهم تركيا بارتكاب مذابح ضد الأرمن في تصريح له أدلى به في أرمينيا.
ويعتبر بيكل من الأسماء البارزة التي وردت في التحقيق الذي تقوم به السلطات التركية حول القس برونسون. ويتولى بيكل، الذي صادفت السلطات اسمه في سجلات هاتف برونسون، رئاسة “بيت الدعاء الدولي” الذي يعتبر من أبرز منظمات البعثة الإنجيلية في الولايات المتحدة.
ويرد اسم بيكل في مراسلة أجراها برونسون عام 2015؛ إذ أرسل شخص يدعى دان سلاد رسالة إلى برونسون عبر أحد برامج المحادثة بتاريخ 22 أبريل 2015 قال فيها “هل تعلم أن بيكل سيكون في أرمينيا في شهر مايو؟”، فكان رد برونسون “مرحبا دان. أعتقد أنه سيزور أرمينيا للمشاركة في مراسم أو مؤتمر صلح. الذكرى المئوية للمذبحة الأرمينية. لقد أنهينا اليوم الأمر المتعلق بأكراد سوريا، لدينا 15 رجلا وامرأة”.
اتهام تركيا بارتكاب المذبحة
وحسب خبر نشرته صحيفة ملّيت، فقد كشف النقاب بعد ثلاث سنوات كاملة عن هوية بيكل الذي تحدث عنه برونسون في رسائله وتفاصيل الكلمة التي ألقاها ضد تركيا في أرمينيا.
وقد اتهم بيكل في كلمته التي جاءت بعنوان “أهداف الرب الحاكمة” تركيا بارتكاب المذبحة، وأضاف “إنهم أمة مسلمة صامدون كدولة جزيرة في وسط البحر. لقد تعرض 1.5 مليون أرمني للقتل على يد الأتراك، لكن الأرمن أبوا أن يتخلوا عن عقيدتهم. واليوم يعيش حول العالم نحو 10 ملايين أرمني، 3 ملايين منهم في أرمينيا والباقي في مختلف دول العالم. وهناك أوجه تشابه بارز بين أرمينيا وإسرائيل. لم يعقد الرب اتفاقا سوى في دولتين. فالشعبان تعرضا للإبادة ومعظمهم يعيش في الخارج. لقد عانت أرمينيا كثيرا تحت حكم الأتراك لأربعة قرون”.
ومن ناحية أخرى، يفيد بيكل بأن كنسية الحياة الإنجيلية في يريفان لديها 10 آلاف عضو فعال، مشيرا إلى أن هذه الكنسية تعتبر الكنسية الأكبر للإنجيليين في الشرق الأوسط والدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي وموضحا أنهم أخذوا عهدا من راعي الكنسية القس آرثور سيمونيان عام 2007 من أجل الدعاء والعبادة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع.
أقام “جامعة الدعاء الدولية”
وترد معلومات شخصية خاصة بمايك بيكل على الموقع الإلكتروني الخاص ببيت الدعاء الدولي وجامعة الدعاء الدولية. ومن بين المعلومات الواردة نذكر أن بيكل متزوج بامرأة تدعى ديانا بيكل وأنه أسس جامعة الدعاء الدولية. وتسرد منظمة البعثة الإنجيلية السيرة الذاتية لبيكل وأنشطته على النحو التالي:
“أُسس بيت الدعاء الدولي في كنساس سيتي في مايو 1999 على يد مايك بيكل و20 “مبشري الشفاعة” الذين يعملون بدوام كامل ويدعون ويتعبدون لمدة 13 ساعة يوميا. وبعد 4 أشهر تم مد الدعاء والعبادة لتشكل كل ساعات اليوم وجميع أيام الأسبوع. يعتبر بيت الدعاء الدولي تنظيم مبشرين إنجيليين عازمين على الدعاء باستمرار لتحرير قوة الرب وهدفه بشكل كامل. ذلك أننا نعمل دائما على كسب المفقود وشفاء المرضى ورعاية الفقراء”.
.
م.يني شفق