الحرس الثوري يردٌّ على هجوم الأهواز!

أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه هاجم «مقراً لقيادة (…) إرهابيين» في شرق الفرات بسوريا «بصواريخ باليستية»، رداً على الاعتداء الذي استهدف مدينة الأهواز الإيرانية في 21 سبتمبر/أيلول 2018.

وقال الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية على موقعه الإلكتروني الرسمي، إنه «تم استهداف مقر قادة جريمة الأهواز الإرهابية في شرق الفرات قبل دقائق، بصواريخ باليستية أرض-أرض، أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية».

وقال «الحرس الثوري»: «حسب المعلومات الأولية، قُتل أو جُرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأهواز في هذا الهجوم الصاروخي».

وتطلق السلطات الإيرانية صفة «التكفيريين» على الجهاديين السُّنة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» القريبة من المحافظين، أن نوعين من الصواريخ استُخدما في الهجوم، هما «ذو الفقار» الذي يبلغ مداه 750 كيلومتراً، و»قيام» (800 كم).

وقُتل 24 شخصاً في 22 سبتمبر/أيلول 2018، في هجوم نفَّذه مسلحون فتحوا النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غربي إيران.

وتبنَّى الهجومَ تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتوعَّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اليوم نفسه، بأن الرد سيكون «رهيباً».

اتهام إيراني لدول الخليج بالوقوف وراء هجوم الأهواز

وبعد العملية، تضاربت الأنباء حول من يقف وراء الهجوم الذي ضرب إيران؛ ففي حين خرج «داعش» متبنياً العملية، اتهمت إيران دولاً خليجية بتدبير الهجوم، واستدعت في الوقت نفسه 3 دبلوماسيين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا.

واتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة، بتنفيذ الهجوم على العرض العسكري.

وأضافت وكالة الطلبة أن «4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان»، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز، ونقلت عن متحدث باسم «الحرس الثوري» -لم تذكر اسمه- اتهامه «قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية، بتنفيذ الهجوم».

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن «الحرس الثوري» اتهم المهاجمين بأنهم «مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية». في حين لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.

وأفادت «إيرنا» بأن الدبلوماسيين الثلاثة «عبّروا عن أسفهم العميق» للهجوم، «ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كل المسائل المثارة».

وأضافت أنهم «أبدوا أيضاً رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات».

ويأتي الاعتداء، في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

 

.

م.أ ف ب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.