طائرات إسرائيلية بدون طيار تنفذ هجوم كيماوي في غزة

تستهدف إسرائيل الفلسطينيين المشاركين في “مسيرة العودة الكبرى” لمواجهة الاحتلال بالقنابل الكيماوية المحملة على طائرات بدون طيار. وقد نقل فتيان فلسطينيان أصيبا في الهجوم الكيماوي الإسرائيلي في غزة، وهما غسان بركة ومحمد عماد، إلى إسطنبول لتلقي العلاج. ويتعرض الطفلان لنوبات شديدة تستمر 4 ساعات بعدما أصيب جهازهما العصبي بالشلل. وقد ارتفع عدد المدنيين المصابين في مسيرة العودة الكبرى إلى 16 ألفا و600 شخص. ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلقاء القنابل الكيماوية على النقاط التي يتواجد بها النساء والأطفال بشكل كثيف. وقد وصل عدد المصابين بالقنابل الكيماوية إلى 800 شخص نحو 85% منهم من النساء والأطفال. ويعاني تقريبا كل المصابين الحرمان من تلقي العلاج.

وتعتبر إسرائيل دولة إرهابية تقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين مستخدمة أشرس الأسلحة في العالم فتكا، وقد أضافت مؤخرا المزيد من وسائل القتل إلى أسلحتها التي تستخدمها في ارتكاب المذابح. وقد استقبلت تركيا مدنيين اثنين من المصابين في الهجمات الكيماوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي مستخدما الطائرات بدون طيار؛ إذ أصيب الطفلان بشلل في الجهاز العصبي ويعانيان من نوبات شديدة تستمر لأربع ساعات. وتستهدف الدولة الإرهابية النساء والأطفال مستخدمة الطائرات بدون طيار.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي الصحة العقلية للفلسطينيين من خلال القنابل الكيماوية التي تقصفهم بها بواسطة الطائرات بدون طيار. وقد نقل فتيان فلسطينيان أصيبا في الهجوم الكيماوي الإسرائيلي في غزة قبل 20 يوما إلى تركيا لتلقي العلاج. لكنهما يتعرضان لنوبات شديدة في المستشفى الذي يعالجان به، ما يصيب من يراهما بالذهول. ويعالج الفتيان بركة وعماد في مستشفيي غوزتبه ومرمرة في إسطنبول، ويعانيان من نوبات شديدة تستمر لأربع ساعات بسبب شلل أصاب جهازهما العصبي.

استهداف خاص للنساء والأطفال

وقد سرح فضل نعيم، أحد الأطباء العاملين في قطاع غزة، الممارسات الوحشية التي تمارسها إسرائيل في تصريحات خاصة لـ”يني شفق” بقوله “تستهدف إسرائيل مؤخرا المتظاهرين بقنابل كيماوية محمولة على طائرات بدون طيار. وقد وصل عدد المصابين في مسيرة العودة الكبرى لمواجهة الاحتلال إلى 16 ألفا و600 شخص. فإسرائيل تقوم بممارسات وحشية لا مثيل لها من خلال الاستهداف الجوي للأماكن التي تتواجد بها النساء والأطفال بشكل كثيف. فهذه الطائرات بدون طيار تلقي قنابل بها كبسولات كيماوية، ما ألحق إصابات بنحو 800 شخص معظمهم من النساء والأطفال. يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا رادعين بهذه الطريقة”.

تدمير الأجهزة العصبية

وتابع نعيم تصريحاته بقوله “تقل القدرة على المقاومة بين النساء والأطفال الذين يصابون بالقنابل الكيماوية في الاحتجاجات غير المسلحة. ولهذا فإنهم يتعرضون للاستهداف بشكل خاص من جانب قوات الاحتلال. ولقد اكتشفنا حالات شلل في الأجهزة العصبية للنساء والأطفال الذين عالجناهم في أعقاب الهجمات. ويتسبب تشنج العضلات لدى الأطفال على وجه الخصوص في تحويل المريض إلى شخص كالمجنون. وأحيانا تزيد عدوانيتهم ويفقدون السيطرة على أنفسهم تماما. وفي بعض الحالات لا يشعر المريض بساقيه أو يفقد القدرة النطق. اكتشفنا آثار للفسفور الأبيض، لكن إسرائيل تستخدم في هذه الهجمات مواد كيميائية أكثر تعقيدا. وخلال الهجمات يتصاعد دخان خفيف أخضر اللون”.

لا يسمع أحد صوتنا

وأضاف نعيم، الذي يترأس اتحاد الأطباء في غزة، أن القطاع يقع تحت الحصار، ولهذا السبب فإنهم محرومون من الإمكانيات الفنية التي تجعلهم يجرون تحاليل للكشف عن المواد الكيماوية. وشدد الطبيب الفلسطيني على أن الهيئات الدولية المستقلة تهمل مسألة إجراء الفحوصات اللازمة، مضيفا “ليس هناك أي هيئة أو دولة تسمع صوتنا باستثناء تركيا”.

وألمح نعيم إلى أنهم تمكنوا من إخراج فتيين من المصابين في الهجوم الذي سقط فيه 800 مصاب للعلاج في تركيا بفضل جهود المسؤولين في أنقرة، وتابع “تعمل الدولة الصهيونية منذ وقت طويل على إيجاد تركيبات كيميائية معقدة. وللأسف لم نستطع الكشف عن أي آثار كيماوية لدى الأطفال الذين أصيبوا في الهجمات بالجنون وصاروا يتصرفون بطرق تذهل الجميع من خلال الاختبارات التي أجريناها بإمكانياتنا المحدودة في غزة. لكن لا شك فإن الفحوصات المفصلة والمتطورة ستكشف النقاب عن آثار هذه الممارسات الوحشية”.

.

.

.

المصدر:يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.