قالت مصادر تركية، إن اتصالات سياسية تجري الآن على أعلى مستوى لمتابعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي «وإن السلطات التركية تتابع القضية على أعلى المستويات، باعتبارها تمس أمن تركيا».
وقالت المصادر إن السلطات المختصة «رفعت الإجراءات الأمنية في كافة المطارات والمعابر التركية، للتأكد من منع إخراج خاشقجي من البلاد»، مضيفة أنها «تعتقد أن الكاتب السعودي لا يزال موجوداً على الأراضي التركية».
وقال المحامي محمد جميل، ما رأي القانوني في مثل هذه الحالات: «إن الدولة المستضيفة للسفارة يمكن أن تفتش أي سيارة داخل أراضيها حتى لو كانت سيارة دبلوماسية»، لكنه استدرك بالقول، إن «الدول لا يحق لها أن تفتش السفارات والقنصليات المعتمدة على أراضيها».
اختفى خاشقجي منذ عدة ساعات، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لإجراء معاملات عائلية فيما لا يعرف مصيره حتى الآن.
وقالت خطيبة خاشقجي، السيدة خديجة، أن الإعلامي السعودي خاشقجي دخل إلى مبنى القنصلية في الساعة الواحدة، ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن.
وأضافت السيدة خديجة أن موظفي السفارة أبلغوها بأنه غادرها منذ ساعات.
وتواصلت السيدة مع الجهات الأمنية التركية من أمام مبنى القنصلية، ولم تصلها أية معلومات حول اختفائه حتى الآن.
وقال أحد أصدقائه لرويترز: “خاشقجي لم يخرج من القنصلية لأكثر من سبع ساعات ونصف بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى”.
وأعاد حساب «مجتهد» المعروف بمعارضته للسلطات السعودية نشر خبر اختفاء خاشقجي.
وغرد عدد كبير من رواد الشبكات الاجتماعية تعاطفاً مع خاشقجي.
وكان خاشقجي قد أوقف عن الكتابة في الصحيفة في سبتمبر/ أيلول 2017 ، عقب مجاهرته بمواقف نقدية حادة ضد سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعمد خاشقجي إلى التعبير عن مواقفه عبر حسابه على تويتر، وفي مقالات في الصحف الأميركية، لاسيما “واشنطن بوست”، فضلاً عن مشاركته في ندوات ومؤتمرات تناقش الأوضاع في بلده.
.
وكالات