تحسباً لعملية عسكرية تركية.. “ب ي د” الإرهابي يطوق منبج بالحفر والمتاريس

طوّق تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، بالكامل، محيط مدينة منبج شمالي سوريا، بالحفر والمتاريس والسواتر الترابية.

وقالت مصادر مطلعة، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن التنظيم الانفصالي بدأ حفر محيط المدينة منذ سيطرته عليها في أغسطس/آب الماضي.

وأضافت أن وتيرة الحفر زادت بعد إطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، في الشهر ذاته.

وأضافت المصادر أنه مع قيام القوات الأمريكية ببناء قاعدتين قرب المناطق المحررة عبر عملية “درع الفرات”، في نيسان/ أبريل الماضي، انخفضت وتيرة الحفر.

وتابعت: لكنها عادت لنشاطها السابق بعد الاتفاق التركي الأمريكي على خارطة طريق في يونيو/حزيران الماضي، وأتمت خلال الفترة إحاطة المدينة بالخنادق والسواتر الترابية.

وأشارت المصادر أن الحفر والمتاريس يمتد على طول 29.3 كيلومترات، ويتقدم الحفر سواتر ترابية ذات ارتفاعات مختلفة.

ولفتت إلى أن التنظيم قام كذلك بحفر أنفاق بين الحفر لاستخدامها في حال نشوب الحرب، بنفس الأسلوب الذي اتبعته في مدينة عفرين المحررة من قبل الجيش التركي في إطار عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضحت المصادر أن انتشار الحفر والمتاريس على محيط المدينة جعل الدخول والخروج يتم عبر مسارات محددة فقط. مؤكدة أن التنظيم يواصل تعزيز قواته في المدينة.

وذكرت أن التنظيم الإرهابي يقوم بتدريب وتنظيم مقاتليه الذين فروا من عفرين بعد تحريرها (عبر عملية “غصن الزيتون”)، تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية” وبدعم من الولايات المتحدة.

كما أكدت المصادر أن قيادات التنظيم في جبال “قنديل” (شمالي العراق وجنوبي تركيا) عقدت مؤخرا 4 اجتماعات مع عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، لبحث موضوع “الدفاع عن منبج”.

وأوضحت أن الاجتماع الأخير عقد قبل أسبوعين بقيادة نور الدين صوفي “مسؤول سوريا” في التنظيم الإرهابي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على “خارطة طريق” حول منبج السورية، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ب ي د /بي كا كا” منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.

وتعتبر تسيير دوريات مستقلة ومنسقة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية “درع الفرات”، ومنبج، بين الجيشين التركي والأمريكي الخطوة الملموسة الأولى في هذا الصدد، حيث بلغ عدد الدوريات 55، منذ الاتفاق وحتى الآن.

ولم تقدم واشنطن بعد على أي خطوة باتجاه تنفيذ تعهدها حول خروج “ب ي د” من منبج، رغم تصريح للمتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، قال فيه إن عدد مقاتلي “ب ي د” في منبج ضئيل وأنهم ملتزمون بالاتفاق (خارطة الطريق)، وأن “ب ي د” لن يكون جزءا من منبج.

وفي أغسطس/آب 2016، احتل تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي منبج التابعة لمحافظة حلب، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويشكل العرب حوالي 90 بالمئة من سكان منبج.

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.