حث جيمس ستافريديس، القائد العسكري السابق لحلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العمل سويا على إصلاح العلاقات مع تركيا وتقريبها من الغرب من جديد، مشيرا إلى الخطر البالغ الذي يمثله انحراف أنقرة العضو القديم في حلف الناتو بعيدا عن الغرب وتقاربها مع روسيا وإيران.
وشدد ستافريدس في مقال نشرته شبكة بلومبيرغ، على أهمية تركيا البالغة للحلف وللغرب، وقال إن تركيا هي مركز قوة في حد ذاته وليست مجرد جسر بين الشرق والغرب، وهي اليوم من أكبر اقتصادات العالم. ولديها ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وتقع في منطقة مهمة من الناحية الجيوسياسية مع العالم العربي، ولذلك فإن إعادة تركيا إلى الحظيرة الغربية له أهمية هائلة.
وأكد ستافريدس أن خسارة الغرب لتركيا ستكون خطأ جيوسياسيا فادحا ،لافتا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين لا يمكن أن يتجاهلوا المخاوف الجيوسياسة المتعلقة بخسارة تركيا.
واقترح على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القيام بأربعة أمور من أجل تحسين فرص المحافظة على تركيا داخل المعسكر الغربي:
أولاً، تقديم حوافز اقتصادية لتركيا لمساعدتها في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين على أراضيها، وعلى الولايات المتحدة أن تشترك مع الاتحاد الأوروبي في تقديم هذه المساعدات.
ثانياً، على قادة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والمستوى السياسي الأقل تكثيف لقاءاتهم مع المسؤولين الأتراك وكبار ضباط الجيش التركي للاستماع إلى مخاوفهم بشأن الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية في سوريا، مع التأكيد في الوقت نفسه على مكانة تركيا بالنسبة لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ثالثًا، على واشنطن أن تواصل الحوارمع أنقرة لحل الإشكال الواضخ في العلاقات، وأن تعمل على تخفيف حدة التوتر مع تركيا بسبب نشاط المتشددين الأكراد في سوريا الموجه ضد تركيا التي تحولت مؤخراً إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، وبذل الجهد لدفع أردوغان والعناصر الأكثر اعتدالاً بين الأكراد للتوصل إلى تسوية سلمية.
وأخيرًا، يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا أكثر انفتاحًا بشأن المبيعات العسكرية إلى تركيا، الأمر الذي سيساعد في جذب تركيا إلى الغرب. وفي الوقت نفسه يجب على الإدارة الأمريكية والكونغرس أن يزنوا بدقة مزايا وعيوب المبيعات المخطط لها لمقاتلات F-35 الجديدة إلى تركيا.
.
وكالات