عبّر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن رغبة بلاده في التعاون مع المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق باختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بالقنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، عقب لقائه الرئيس العراقي برهم صالح، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال جاويش أوغلو إن النيابة العامة التركية أطلقت تحقيقًا مكثفًا وشاملًا حول اختفاء خاشقجي.
وأشار إلى أن المؤسسات التركية تعمل سوية في هذا الإطار، بما في ذلك جهازي الاستخبارات والأمن.
وتابع جاويش أوغلو: “نرغب في تعاون وثيق مع السعودية لأن هذه الحادثة وقعت في القنصلية العامة السعودية، وعلى الرياض أيضا أن تتعاون معنا”.
وأردف الوزير التركي: “سنعلن أمام العالم الحقائق التي ستظهر في نتيجة هذه التحقيقات” المتعلقة باختفاء الصحفي السعودي.
وخاشقجي، قدم مساهمات كبيرة لصحيفة “الوطن” التي تعد منصة هامة للسعوديين الإصلاحيين، وهو أحد أكثر الصحفيين تأثيرا في الشرق الأوسط، وكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إن خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك.
وكشفت مصادر أمنية تركية أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول، على متن رحلتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.
.
م.الاناضول