مساجد الرقة بعد عام على سيطرة “ب ي د”.. لا يُذكر فيها اسم الله

ما تزال مساجد الرقة السورية مدمرة، رغم مرور أكثر من عام على طرد تنظيم “داعش” الإرهابي منها، من قبل التحالف الدولي ومنظمة “ب ي د، بي كا كا”، الإرهابية.

حالها كحال سائر مباني المدينة تعرضت 90 بالمئة من مساجد الرقة للدمار أو الضرر، جراء قصف التحالف و”ب ي د” عليها خلال المعارك مع “داعش”.

ولم تقم “ب ي د” الإرهابية أو الهيئات التابعة لها، والتي أنشأتها بدعوى إعادة إعمار المدينة، بأي عمل لإعادة ترميم تلك المساجد.

ودفع ذلك سكان المدينة إلى العمل على ترميم البعض منها، على نفقتهم الشخصية وبمبادرات فردية، حتى يكون هناك متسع للعبادة في المدينة المنكوبة.

وقال الناشط كنان الرقاوي، من أبناء الرقة، لمراسل الأناضول، إن عدد المساجد المتضررة في المدينة يصل إلى 25 تقريبًا منها ما هدم بالكامل كمسجد النور، الصفا، المسجد الكبير (أبو بكر الصديق)، عبد الرحمن بن عوف، الفردوس، ابن تيمية، وغيرها.

ومنها ما تضرر بنسبة 50 إلى 75 % ولاتصلح للصلاة إلا أن الاهالي قاموا بتجهيز جزء منها لتوفير أدنى متطلبات إقامة الصلاة.

من جانبه، أوضح أبو يزن، صاحب ورشة إعمار، إنه قام بإصلاح وإعادة ترميم مايقارب 7 مساجد.

ولفت إلى أن الدعم لهذه المساجد كان عن طريق فاعلي خير، وبعضه نقدي والآخر عيني على شكل مستلزمات البناء من حديد وإسمنت ورمل وغيرها.

ونوه أبو يزن بأن المجالس المحلية في المدينة، التابعة للمنظمة الإرهابية، لم تدعم إعادة إعمار المساجد بشيء أبدا سوى فقط بنقل ركام بعض المساجد، رغم الدعم الهائل من التحالف الدولي.

ونتيجة لترك معظم المساجد مدمرة أصبحت مكانًا لرمي وتجميع القمامة خاصة المدمرة بشكل كامل، وهو ما زاد من شدة استياء الأهالي من “ب ي د” والتحالف الذي يسانده.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، من العام الماضي سيطر تنظيم “ب ي د” على مدينة الرقة بشكل كامل بدعم من التحالف الدولي.

وأسفر القصف العنيف على المدينة من المنظمة والتحالف إلى دمار نحو 90% من مبانيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.