ذكرت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رفض الاستماع إلى ما وصفته بـ”التسجيل الصوتي المزعوم” فيما يتعلق بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضحت “فوكس نيوز” أن بومبيو رفض ذلك من أجل تجنب أي ضرر بالاتفاقيات مع الرياض.
ونقلت القناة، الإثنين، عن مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جينا هاسبيل، زارت تركيا الأسبوع الماضي، واستمعت إلى تسجيل صوتي متعلق بقتل خاشقجي، إلا أن بومبيو رفض الاستماع له أو رؤية أي وثائق.
وأشار المسؤول إلى أن عدم استماع بومبيو للتسجيل كان مقصوداً حيث أنه في حال استماعه له فسيكون “مضطراً للإدلاء بتصريح حوله”، إلا أنه لا أحد ينتظر من مديرة الـ(CIA) أي تصريحات.
وأضاف المسؤول أن “هذا الوضع يعني الكثير (الاستماع إلى التسجيل)، إذا أن الاتفاقيات، والامتيازات (مع السعودية) كانت ستتوقف، وتبدأ التحقيقات الجنائية في السعودية، وسيتم تطبيق العقوبات ولن يكون ذلك سهلاً، لأن الأتراك يملكون كل الأوراق بأيديهم”.
وقال: “إن أي اتفاق يبرم بين واشنطن والرياض أو امتياز بينهما – إذا كان ضد أنقرة أو حال صدور تصريحات تزعج الأتراك – فبإمكانهم تسريب التسجيل الصوتي إلى الرأي العام وحينها ستقوم القيامة”، وفق تعبيره.
وبعد صمت دام 18 يومًا، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن “فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وأفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود “الكثير من الخداع والأكاذيب” من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا عل تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
.
م.الاناضول