تعرّف على شجرة العائلة المالكة في السعودية ابتداء من الملوك وأبنائهم وأبرز الأمراء النافذين والمناصب التي تقلدوها
كثيراً ما طُرح تعبير العائلة المالكة في السعودية في الفترة الأخيرة في سياق قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت الرياض في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله بقنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وكثيراً ما استدعت الصحف لاسيما الغربية تعبير «العائلة المالكة»، في تساؤلات حول مدى علاقتها بنهاية الصحافي السعودي.
وفي ضوء ذلك، يرصد التقرير التالي، استناداً لرصد الأناضول لتقارير غربية وعربية غير رسمية، أبرز ما هو متاح عن رموز شجرة «العائلة المالكة»، التي خرجت من رحم آل سعود، إذ قلما تنشر رسمياً تفاصيل عن أعدادها وتسلسلها، ومستقبلها.
هذه العائلة، وفق التقارير ذاتها، ساهمت في استمرار انتقال الحكم في أطول نظام ملكي مستقر بالعالم العربي، لاسيما للمنتمين للجناح السديري الأكثر نفوذاً في العائلة، وهم أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود من زوجته، الأميرة، حصة بنت أحمد السديري.
والسديريون سبعة، وهم: الملك فهد، والملك الحالي سلمان، والأمراء سلطان، وأحمد، وتركي، ونايف، وعبد الرحمن.
ووفق الرصد، طرحت شجرة العائلة المالكة بخلاف المؤسس 6 ملوك بينهم الحالي، الملك سلمان، بخلاف أعداد كبيرة من الأبناء والأحفاد، برز منهم مسؤولون في مناصب حكومية وعليا بالمملكة، وسط تقديرات أولية تشير لوجود ما بين 5 آلاف إلى 15 ألف أمير من آل سعود، لكن البارزين منهم والذين يشكلون هيئة البيعة لا يتجاوزون 34 أميراً (أبناء الملك المؤسس وعدد من أحفاده)، لكن هناك عشرات أو مئات آخرين يشغلون مناصب مسؤولية حساسة في الدولة.
وتوفي من الأبناء البارزين، للملك المؤسس 4 ملوك هم: سعود، وخالد، وفهد، وعبد العزيز، واغتيل فيصل، ومن الأمراء البارزين، توفي 4 هم: سلطان، ونايف، وعبد الرحمن، وتركي، بينما على قيد الحياة الملك سلمان و8 أمراء وهم على الترتيب: بندر (أكبر أبناء المؤسس 85 عاماً)، وطلال، ومتعب، وعبد الإله، وممدوح، ومشهور، وأحمد، ومقرن (أصغر أبناء المؤسس 73 عاماً)، بينما توفي العام الماضي، الأمير عبد الرحمن.
وذكرت تقارير صحفية، عام 2000 أنه تم تأسيس أول مجلس للعائلة الحاكمة، ضم ما بين 16 و18 عضواً، فضلاً عن عقد أول اجتماعاته بقصر السلام، بهدف مناقشة الأوضاع الخاصة بالأسرة المالكة دون التطرق لشأن سياسي.
وبينما وصل 6 لمنصب الملك، بخلاف المؤسس، تنوعت الأسماء البارزة الثمانية ما بين منصب ولي العهد، وولي ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية ورئاسة الاستخبارات، والوصول لمنصب نائب لوزير الدفاع.
وشهد منصب ولي العهد، اقتراباً من جيل الأحفاد البارزين من سُدة الملك، حيث تولى محمد بن نايف، ولاية العهد من 2015 إلى 2017، ثم محمد بن سلمان (33 عاماً) في 2017 إلى يومنا هذا، في سابقتين فارقتين في تاريخ المملكة بين جيلين.
التأسيس ونمو شجرة العائلة
استطاع عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، توحيد منطقتي نجد والحجاز تحت اسم المملكة العربية السعودية، في 1932م، ومن هذا التأسيس بدأ نمو شجرة العائلة المالكة التي ساهمت في استمرار أطول نظام ملكي على ما هو متعارف عليه الآن.
ووفق تقارير غربية وعربية غير رسمية فأبرز رموز شجرة العائلة المالكة على النحو التالي:
1- الملك المؤسس: عبد العزيز آل السعود (77 عاماً) (حكم من 1932 – 1953) (متوفى)
تتحدث بعض المصادر أن الملك المؤسس كان لديه 35 ابناً من الذكور، من 15 زوجة، ومن أشهر زوجات المؤسس، الأميرة حصة بنت أحمد السديري، ولها سبعة أبناء منه يعرفون باسم «السديريون السبعة».
وأبرز أبناء المؤسس وأحفاده:
2- الملك سعود بن عبد العزيز (67 عاماً) (حكم من 1953 – 1964م) (متوفى)
تقول روايات أنه عزل وأخرى أنه تنحى لشقيقه الملك فيصل، جراء مرضه في سنواته الأخيرة، وتوفي في 1969، وله من الأبناء الذكور 35 ومن البنات 55.
3- الملك فيصل بن عبد العزيز (68 عاماً) (حكم من 1964 – 1975م) (اغتيل)
انتهت حياته اغتيالاً على يد أمير سعودي، بالديوان الملكي وله:
– سعود (توفي في 2015): وكان أبرز وزراء الخارجية السعودية في الفترة من من 1975 إلى 2015.
– تركي (73 عاماً): كان رئيس الاستخبارات في الفترة من 1977–2001، وسفير المملكة في بريطانيا حتى 2005، وسفيرها بواشنطن حتى 2007.
– خالد (78 عاماً): أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار العاهل السعودي الحالي، وهو عضو في هيئة البيعة السعودية.
4- الملك خالد بن عبد العزيز (69 عاماً) (حكم من 1975 – 1982م) (متوفى)
سمي ولياً للعهد في 1965، بعد أن رفض أخوه الشقيق والأكبر منه محمد بن عبد العزيز، مكانه في التعاقب، ثم تولى خالد الحكم بعد وفاة شقيقه فيصل، وله من الأبناء 4 ذكور: بندر وعبد الله وفهد وفيصل.
5- الملك فهد بن عبد العزيز (84 عاماً) (حكم من 1982 – 2005م) (متوفى)
أول سديري يتولى الملك، وله 6 أبناء ذكور وهم: محمد، وفيصل، وسلطان، وخالد، وسعود، وعبد العزيز، والأخير أصغر أبنائه وأبرزهم، وهو أخ غير شقيق، وكان مثار شائعات في 2017، إثر ما يتردد عن اختفائه المدبر، جراء انتقادات لسياسات المملكة، وسط نفى حكومي، وفق ما تردد بوسائل إعلام.
6- الملك عبد الله بن عبد العزيز (90 عاماً) (حكم من 2005 – 2015م) (متوفى)
من أبرز أبنائه، الأمير تركي (47 عاماً)، وتم توقيفه في 2017، ضمن التوقيفات الشهيرة بالمملكة بتهم فساد، وعين في 2013 في عهد والده نائباً لأمير منطقة الرياض، ثم أميراً لها في 2014، وأعفي من منصبه بقرار من الملك الحالي في 2015.
وكذلك الأمير متعب الثاني (65 عاماً) وزير الحرس الوطني السعودي السابق (2013 – 2017).
7- الملك سلمان بن عبد العزيز (82 عاماً) ( تولى الحكم في 2015 م إلى يومنا هذا) ثاني سديري يتولى الملك بعد الملك فهد.
ومن أبرز أبنائه: محمد بن سلمان (33 عاماً)، مع وصول والده للحكم تولى رئيس الديوان الملكي مطلع 2015، لـ4 أشهر، قبل أن يصدر أمراً ملكياً باختياره ولياً لولي العهد، وفي يونيو/حزيران 2017، صار ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء إضافة لكونه وزير الدفاع، بعد إقرار هيئة البيعة بإعفاء ابن عمه محمد بن نايف.
وكذلك فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز (47 عاماً) أمير منطقة المدينة المنورة، وسلطان بن سلمان (62 عاماً) رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وخالد بن سلمان (30 عاماً) الذي شغل سفير المملكة بواشنطن، وعاد لبلاده مع تداعيات مقتل خاشقجي.
8- الأمير سلطان بن عبد العزيز (80 عاماً) ولي عهد سابق (توفي)
سديري، وشغل منصب ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حتى وفاته (2005 – 2011).
ومن أبرز أبنائه:
– سلمان (42 عاماً) الذي أعفي من منصبه كنائب لوزير الدفاع بعد عام من توليه، وفهد (68 عاماً) يشغل حالياً منصب أمير تبوك.
– بندر (69 عاماً)، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الذي ألغي بأمر ملكي من الملك سلمان في 2015، كما أعفي من منصب رئيس الاستخبارات السعودية في 2014، وكان سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة، (1983 – 2005).
– خالد (70 عاماً) شغل منصب نائب وزير الدفاع (2011 – 2013)
9- الأمير نايف بن عبد العزيز (77 عاماً) (توفي)
سديري، شغل منصب وزير الداخلية منذ 1975، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء منذ أواخر 2011 إلى وفاته في منتصف 2012.
وله سعود (نحو 62 عاماً) وشغل منصب رئيس ديوان ولي العهد (أواخر 2011 – مطلع 2013).
ومحمد (59 عاماً) كان وزير الداخلية (أواخر 2012 – منتصف 2017)، وولي ولي العهد (مطلع 2015 لمدة 3 أشهر)، وولي العهد ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية من 2015 وحتى إعفائه منتصف 2017 من جميع مناصب لصالح محمد بن سلمان.
10 – الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاماً)
سديري، وظل نائباً لوزير الداخلية مدة 37 عاماً، وقضى 4 سنوات مسؤولاً عن المواقع المقدسة في مكة، وتولى منصب وزير الداخلية في السعودية في الفترة من 18 يونيو/حزيران 2012 حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وله ابن يدعى عبد العزيز (55 عاماً).
وتقول تقارير غربية، إنه «تمت إزاحته عن ترتيب العرش مرتين؛ الأولى عندما قدم الملك الراحل عبد الله، عليه أخاه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز، والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان، نقل السلطة إلى جيل الأحفاد متمثلاً في الأمير محمد بن نايف، الذي صار ولياً للعهد نحو عامين، ونجله الأمير محمد بن سلمان، الذي صار وليا لولي العهد، قبل أن يصبح هو نفسه وليا للعهد».
ووفق التقارير ذاتها، عاد الأمير أحمد، للمملكة منذ أيام بعد نحو عام، قضاه خارج البلاد، بعد أشهر قليلة من تأكيد ولائه للملك سلمان وولي العهد، بعد أنباء عن أنه ينتقدهما.
11- الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز (86 عاماً) (توفي)
سديري، وتوفي في 2017، وشغل منصب نائب وزير الدفاع في الفترة من 1983 إلى 2011، وتوفي في 2017، وله أربعة أبناء وهم: محمد (نائب أمير منطقة الرياض في 2017)، فيصل، سعود، فهد.
12- الأمير طلال بن عبد العزيز
شغل العديد من المناصب الحكومية العليا في السعودية، ويعتبر أحد أكثر مؤيدي الإصلاح في الأسرة الحاكمة، واستقال من هيئة البيعة في 2011، وعمره 87 عاماً.
ومن أبرز أبنائه الملياردير السعودي، الوليد بن طلال (63 عاماً)، وتم توقيفه قبل نحو عام ضمن توقيفات المملكة على خلفية تهم بالفساد.
وكذلك خالد بن طلال (56 عاماً)، وهو عضو بهيئة البيعة، وقال إعلام سعودي في 2015، إنه صوت لمحمد بن سلمان، ليكون ولي ولي العهد آنذاك.
13-الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز (84 عاماً) (توفي)
سديري، وتوفي في 2016، وكان نائب وزير الدفاع والطيران، وأعفي من المنصب في 1983، وأبناؤه الذكور ستة: سلطان وخالد وفهد وفيصل وعبد الرحمن، وأحمد.
14- الأمير مقرن بن عبد العزيز
عمره 73 عاماً، وشغل منصب مدير الاستخبارات من 2005 لمنتصف 2012، عينه الملك عبد الله، في مارس/آذار 2014 ولياً لولي العهد حينها سلمان، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وفي مطلع 2015 بويع وليّاً للعهد، بعد وفاة الملك عبد الله، وفي 29 أبريل/نيسان 2015، صدر أمر الملك سلمان بإعفائه من مناصبه بناء على طلبه، ولديه من الأبناء: فهد، وعبد العزيز، وفيصل، وتركي، ومنصور، وبندر.
.
م.الاناضول