كشفت صحيفة تركية، اليوم الثلاثاء، جانبا خفيا مهما بمعركة “كشف وطمس” الأدلة، بقضية جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأبرزت صحيفة “صباح” اليومية، جانبا مما يمكن تسميته بـ”حرب الكاميرات” بين طاقم القنصلية السعودية الأمني باسطنبول من جهة، وسلطات الأمن التركية من جهة أخرى، كاشفة عن تفاصيل تلك الحرب ومحاولة كل طرف التغلب على إجراءات الآخر .
وأفادت “صباح” أن الرياض “حاولت إخفاء معالم جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل بعد دخوله لقنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.
وذكرت أن أمن القنصلية السعودية “قام بشكل سري بتشفير مشاهد الكاميرات التي تعود للشرطة التركية، بجانب القنصلية”.
وأضافت، أن ذلك كان يهدف “لإخفاء دخول الصحفي خاشقجي، وكذلك حركة فريق الإنفاذ في القنصلية”.
وأشارت الصحيفة، وفقا لمصادر أمنية، إلى أن المسؤولين في القنصلية “لم يكتفوا فقط بنزع أجهزة تسجيل الكاميرات داخل القنصلية، بل إنهم قاموا أيضا بالدخول إلى نظام الكاميرات التابع للشرطة التركية هناك”.
وأوضحت، أن أمن القنصلية “دخلوا على جهاز الحاسوب التابع للشرطة التركية، بحجة تفحص الكاميرات، الساعة الـ01:00 في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أنهم قاموا بتشفير جميع المشاهد في اليوم الذي قتل فيه الصحفي جمال خاشقجي، للتستر على الجريمة”.
وذكرت المصادر الأمنية، أن الأمن التركي كان في الساعة الـ19:00 في 5 تشرين الأول/ أكتوبر قد استحوذ على تلك المشاهد، قبل تشفيرها.
ولفتت إلى أنه “على الرغم من تشفير المشاهد، فإن المخابرات والشرطة التركية، تمكنوا من كسر التشفير الذي قام به المسؤولون السعوديون”.
وأشارت إلى أن الأمن التركي “قام بفحص تسجيلات 3500 كاميرا أثبتت بشكل تفصيلي أن الصحفي خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية، ما أجبر الرياض على الاعتراف بالحادثة”.
.
وكالات