احتجاجات واسعة في المغرب تطالب بإسقاط الساعة

تظاهر المئات من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية بالمغرب، الخميس، في عدد من مدن المملكة، رفضا لقرار حكومي يقضي بإلغاء العمل بالتوقيت الشتوي.

وسنويا، يغيّر المغرب ساعته القانونية بإضافة 60 دقيقة على التوقيت الفعلي، وذلك عند حلول الساعة الثانية بعد منتصف الليل من يوم الأحد الأخير من شهر مارس / آذار من كل عام.

ثم يعود إلى الساعة الفعلية من جديد، بدءا من حلول الساعة الثالثة بعد منتصف الليل من يوم الأحد الأخير من شهر سبتمبر / أيلول من نفس العام مع استثناء شهر رمضان.

لكن في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، ألغت الحكومة المغربية العمل بالتوقيت الشتوي، أي أنها قررت الاحتفاظ بالساعة الإضافية، وقالت إنها ستستمر في العمل بالتوقيت الصيفي على سبيل “التجريب”، ما فجر انتقادات واسعة.

ووفق مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل، واطلعت عليها الأناضول، نظم طلبة بمعاهد ثانوية ومدارس إعدادية في عدة مدن، اليوم، مسيرات ووقفات احتجاجية، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها.

ومن أبرز المدن التي شهد الاحتجاجات: “الناظور” (شمال)، و”الدار البيضاء” (شمال)، وأكادير (وسط)، ومكناس (شمال)، وفاس (شمال)، ومدن أخرى.

ووفق المصدر نفسه، ردد المحتجون شعارات تطالب بالعودة إلى التوقيت الشتوي، من قبيل: “ما تقيش ساعتي (لا تمس ساعتي)”، و”الشعب يريد إسقاط الساعة”.

كما رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تنتقد القرار الحكومي.

اقرأ أيضا

وكانت الانتقادات التي فجرها قرار إلغاء العمل بالتوقيت الشتوي، جعلت الحكومة تقرر “تقييم” العمل بالتوقيت الصيفي.

وفي وقت سابق اليوم، قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، إن التوقيت الصيفي “خلف ردود فعل من طرف المواطنين”.

وأضاف العثماني بافتتاح مجلس حكومي، أن الحكومة قررت “العمل على تقييم هذا التوقيت الجديد، واعتماد إجراءات موازية، والاستماع للمواطنين وللمقاولات (الشركات)”.

ولفت إلى أن التعديل في التوقيت المدرسي سيبدأ العمل به يوم الاثنين المقبل (تأخير ساعة على الدخول في المدارس صباحا).

وعادة، يدخل الأطفال المغاربة مدارسهم في تمام الساعة (8.00) صباحا بالتوقيت المحلي (7.00 تغ).

وبزيادة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية بالمملكة، وتأخير وزارة التربية بالمملكة ساعة في دخول التلاميذ إلى مدارسهم، بات أولياء الأمور في إشكال منبثق عن مباشرتهم عملهم في الساعة (8.00)، فيما أطفالهم يبدؤون دروسهم في الساعة (9.00)، ما يعني أنه سيصبح من الصعب مرافقة الأبناء إلى مدارسهم.

وفي الأرياف، حيث يقطع الطلاب عادة مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، يصبح خروجهم بعد حلول الظلام، وهو ما فجر مخاوف أولياء الأمور على سلامة أبنائهم.

 

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.