كشف الكاتب الصحفي التركي والمقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان والمتحدث غير الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عبد القادر سلفي عن الإستراتيجية التي يتبعها “أردوغان” مع السعودية في قضية مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، كاشفا عن اعتذار قدمه الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس التركي عن عدم زيارة تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
وقال”سلفي” فى مقال له نشرته صحيفة “حرييت” التركية، إن هذه الاستراتيجية تتمثل في طريقة التعامل مع العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، ونجله وولي عهده “محمد” ، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يتعامل بإجلال وتكريم مع الملك، يوجه من ناحية أخرى، أصابع الاتهام إلى ولي العهد بشأن مقتل “خاشقجي”.
واستشهد الكاتب بمقال الرئيس التركي المنشور بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي نفى فيها بشكل قاطع تورط الملك فى عملية القتل، قائلا: “من غير الممكن قطعا أن أصدق بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أصدر أمر قتل خاشقجي”.
وذكر الكاتب أن “أردوغان” بعد ذلك قال: “نعلم جيدا أن أمر قتل جمال جاء من أعلى المستويات في الحكومة السعودية”.
واعتبر الكاتب أن الرئيس التركي يعمل على الفصل بين الملك “سلمان” وبين ولي العهد في جريمة “خاشقجي”؛ بل إن “أردوغان” استخدم لقب “خادم الحرمين الشريفين”، في لفتة موجهة إلى العاهل السعودي.
ولفت الكاتب إلى أن الملك “سلمان” بدوره لم يتجاهل هذه اللفتة، فأجرى اتصالا مع “أردوغان” للمرة الأولى منذ وقوع جريمة “خاشقجي”، وقال: “لم أتمكن من زيارتكم عقب 15 يوليو/تموز و24 يونيو/حزيران، كان هذا خطأي، معذرة”.
ووفقا للكاتب فقد اقترح الملك على ” أردوغان”، بعد ذلك، التوجه معا على متن طائرته إلى قمة مجموعة العشرين، بيد أن الرئيس التركي اكتفى بتوجيه الشكر للملك.
ونوه الكاتب أن “أردوغان” اعتبر اتصاله مع “ترامب”، “أفضل مباحثات في الآونة الأخيرة”، ومن الممكن أيضا اعتبار محادثته مع الملك “سلمان” أفضل اتصال في السنوات الماضية.
وكان “أردوغان” قد تطرق إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع “ترامب” مؤخرا، وقال: “عندما لم يفتح ترامب الموضوع، لم أتطرق إليه بدوري. لكني سوف أتحدث مع ترامب حول جريمة خاشقجي في باريس”.
.
وكالات