قالت الكاتبة والمحللة التركية قيمت سيزر، أنّ تركيا عازمة على بناء قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن السودانية، مشيرة “أنّ القوات التركية استكملت أعمال دراسة مشروع بناء القاعدة، وحدّدت المكان المناسب لها في سواكن”.
يُذكر أنّ جزيرة سواكن تم تخصيصها للجانب التركيّ من قبل السودان، لوقت معين وبهدف الترميم وإعادة ما دمرته قوات الاستعمار البريطانية القرن الماضي.
ويأتي الحديث عن بناء قاعدة عسكرية تركية في جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر، عقب الزيارة التي أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى السودان الثلاثاء الماضي، حيث زار جزيرة سواكن وأشرف على سير أعمال الترميم فيها، و حسب مصادر تركية مطلعة، فقد جرت فعلًا مباحثات بين الوزير التركي ونظرائه السودانيين حول إقامة قواعد عسكرية في سواكن للتدريب.
وحسب المحللة التركية سيزر، فإنّه من المتوقع أن تكون القاعدة التركية في سواكن قاعدة بحرية بالدرجة الأولى حيث تقع على البحر الأحمر، مضيفة “إلى جانب كونها قاعدة بحرية فإنها تتمتع بمحطات لقوات برية وجوية، كما أن هناك قوات تركية دائمة ستتمركز في القاعدة، ويمكن عبر القاعدة وصول تعزيزات جوية وبحرية بآن واحد”. حسب قول سيزر.
وتابعة سيزر قائلة، “التعزيز الأمني الذي سيتشكل مع تأسيس القاعدة التركية، يتزامن مع أعمال الترميم وإعادة البناء في جزيرة سواكن، والتي ستكون مؤهلة قريبًا لأن تكون ميناء تجاريًّا بارزًا من جديد، كما كانت كذلك عبر التاريخ”.
وحسب سيزر، فإن القاعدة التركية ستجعل من تركيا قوة ذات دور أكبر، على خط الموازنة الإقليمية الممتد من البحر الأبيض المتوسط حتى البحر الأحمر، مرورًا بمصر، السعودية والإمارات.
وأكدت المحللة التركية سيزر، على أن الهدف من وجود قاعدة تركية في سواكن هو تمكين السلام في المنطقة، وهو ما أثبتته تركيا عبر تعاملها مع العديد من الملفات. مشيرة أن تركيا تهدف إلى خلق طريق من السلام في إفريقيا والخليج على حد سواء عبر هذه القاعدة.
.
م.يني شفق