نشر صحفي في قناة “خبر ترك”، الاثنين، معلومات قال إنه حصل عليها من السلطات التركية، تفيد بتفاصيل تسجيل من 11 دقيقة، من داخل القنصلية خلال تواجد الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال الصحفي في الموقع “شتنار شتين”، إن المدعي العام التركي لديه تسجيلان منفصلان لخاشقجي، أحدهما أربع دقائق، والآخر سبع دقائق.
ونقل عن مصادره الأمريكية أن مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، استمعت الأسبوع الماضي، للتسجيلين الذين مجموعها 11 دقيقة.
وأفادت القناة، بأنه بحسب التسجيلين، فإن أربعة أشخاص من فريق الاغتيال استقبلوا خاشقجي، وساروا به إلى باب القنصلية A في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الساعة (13.14).
وأورد الموقع أنه بحسب التسجيلين، فإن أحد أفراد الطاقم كان يمسك بذراع خاشقجي، في حين خاشقجي يعترض على ذلك متفاجئا، ويقول: “اترك ذراعي، ماذا تعتقد أنك تفعل؟”.
وقال إن التسجيل الذي مدته سبع دقائق هو عبارة عن نقاش بين هؤلاء الأشخاص الأربعة.
وأضافت أن الأربعة من فريق الاغتيال يحضرون خاشقجي إلى الوحدة B حيث توجد وحدات إدارية داخلها.
وبعد التحليل، فإن التسجيل الصوتي لمدة أربع دقائق، يتضمن الحديث الشفهي، وقتال، وأصوات مشوشة. وفي نهاية التحليل الفني، يكون توزيع هذه الأصوات السبعة كما يلي:
الفريق الذي يلتقي أربعة منهم خاشقجي في الوحدة A، والصوت الخامس هو ماهر عبد العزيز مطرب، الذي يعد حارسا وثيقا لولي العهد، ويزعم أنه منسق فريق الإعدام.
والصوت السادس ينتمي إلى القنصل السعودي العام محمد العتيبي. وصوت سابع لم يتم تحديده بعد، بحسب القناة.
وقالت القناة، إنه بعد دخول خاشقجي إلى الوحدة B، كان هناك صمت، ثم تعذيب شديد.
وأفادت بأن أول مكالمة هاتفية تم سماعها في القنصلية تمت بعد 13 دقيقة من دخول خاشقجي.
وأفادت القناة بأن التسجيلين بـ 11 دقيقة شهدا صمتا طويلا، إلا أنها أشارت إلى أن المشاجرة استمرت 1 ساعة و 50 دقيقة من القتال.
وكان الصوت الأول الذي كسر الصمت لنحو ساعتين كان لثلاثة مسؤولين سعوديين، سرعان ما نزلوا على الدرج.
وقام متخصص في تكنولوجيا المعلومات، بإعادة ضبط سجلات الكاميرات وأخذ البيانات.
وأكدت القناة أن المدعي العام وفرق الشرطة في القنصلية فتشوا 19 كاميرا في المبنى.
وبحسب التسجيلات التي حصلت عليها القناة، فإن المهندس مصطفى المدني كسر الصمت الذي استمر لمدة ساعتين ليقول: “إنه من المربك أن الرجل الذي قتلناه منذ عشرين دقيقة كان يلبس هذه الملابس التي ارتديها الآن.
ثم قال إنه قام بتغيير حذاء خاشقجي، مضيفا أنه بعد الاستعدادات، لن يتم ملاحظة الحذاء، فأي شخص يمكنه الذهاب بهذه الملابس مع حذاء رياضي.
وحصل مدني على الموافقة للقيام بدوره، واتباع تعليمات الفريق: بأنه أولا يجب أن يسير في أربعة شوارع، ثم يركب سيارة أجرة، ويذهب إلى السلطان أحمد، ويتخلص من الملابس، ويقابل الفريق في مقر القنصلية.
وتظهر سجلات كاميرات المدينة أن المدني اتبع بالفعل التعليمات هذه.
وأفادت القناة بأنه في البداية، قام فريق الاغتيال بطلاء جدران ثلاث غرف في الطابق العلوي مباشرة بعد قتل خاشقجي.
وتم تنظيف الأرضيات الرخامية، ومعدات التجريف باستخدام مادتين كيميائيتين مختلفتين، لكن فرق التحقيق عثرت على بقايا هذه المواد الكيماوية.
وأكدت أن فرق التحقيق وجدت بصمات لأعضاء فريق التنفيذ، التي كانت في نقاط مثل المنافذ الكهربائية.
ونقلت عن مسؤولين أتراك، بأن صلاح محمد الطبيقي، الخبير الشرعي، لديه بصمات على منفذين مختلفين.